ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إضبارة النص، والطبيعة التناصية للوعي بين تناصات النص وتناصات القراءة

المصدر: مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية
الناشر: جامعة القادسية - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: معارز، عباس أمير (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Muariz, Abbas Ameir
المجلد/العدد: مج14, ع1,2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 152 - 167
ISSN: 1992-1144
رقم MD: 673527
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: الوعي هو قدرة الذات على الإحالة إلى الآخر، تم هو تمكن الذات من تحليل موضوع تلك الإحالة. أي ان، الوعي هو قدرة الذات على امتلاك هويتها الخاصة في ضمن لفيف من الهويات الأخرى. ومن هنا، فالوعي ليس وعاء أو ظرفا مكانيا للموضوع، إنه إعادة صوغ الموضوع بميسم الذات ووسمها. ويترتب على ما سبق، أن التناص، في بعد من أبعاده، لازمة الوعي ودليل فعله وفاعليته، ومن هنا، فالوعي ظاهرة معرفية ومن قبل هو ظاهرة وجودية، وأخيرا، هو ظاهرة نصية، فالصياغة اللغوية للوعي مآل ومنتهى وليست شروعا ومبتدءا، بتعبير آخر التناص اللغوي مظهر من مظاهر لظاهرة وجودية بامتياز. ويترتب على ذلك، أن الوعي بجنبتين معرفيتين، جنبة تناصات الكتابة، وهذه تتعلق بالتناص الحاصل بين النصوص اللغوية، وجنبة تناصات القراءة التذكرية والتخيلية، وهذه تتعلق بالتناص الحاصل للقارىء وحده مرة، وبوجوده في ضمن السياق الثقافي للقراءة مرة أخرى... أما ما بين تينك الجنبتين فهو التعالق الحاصل بين الكاتب والقراءة، في خلال عملية القراءة مرة، وفي خلال عملية الكتابة التي تضمر قارئها الضمني أثناء ممارسة الصياغة اللغوية للوعي على سطح الورقة مرة أخرى. البعد المعرفي للتناص يعني أن صاحب النص يموضع العالم في النص، فهو ينطلق من النصوص إلى النص، على حين ينطلق القارئ من النص إلى النصوص، وفي هذا السياق يبدو النص تأويلا لنصوص أخرى، بما في ذلك، المتلقي من حيث هو نص آخر، على الكاتب أن يمتد إليه في أثناء الكتابة ليناصه. أما المتلقي فهو تأويل للنص من جهة، وهو استغوار لذاته هو في النص من جهة أخرى. ومن هنا، فإن فاعلية القراءة تتجاوز عتبة الذات الأحادية البعد، الذات المنتفخة أو الذات الذليلة، إلى فضاءات الذات التي تأبى الاستسلام للنمطية الأحادية لما لها من قدرة على الانفتاح على الآخر، إذ لا هوية بدون الآخر، ولا ذاتية نقية نقاء خالصا طالما أن وجود اللغة التي يمنحها الآخر موضوعها وموضعها الوجوديين والمعرفيين متحقق قبل أن تمتلك الذات وجودها.

ISSN: 1992-1144

عناصر مشابهة