المصدر: | مجلة القادسية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة القادسية - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | عمران، رشيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج17, ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 35 - 54 |
ISSN: |
1991-7805 |
رقم MD: | 675100 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
لقد ظهرت اللسانيات النصبة تجاوزا للدراسات اللسانية الجملية بمختلف توجهاتها والسلوكية ولا يعني التجاوز هنا القطيعة العلمية بين تلك التوجهات واللسانيات النصية، وإنما تطور العلوم يفترض استفادة اللسانيات النصية من كل معطيات اللسانيات الجملية، وتجاوز قصور هذه الأخيرة من حيث أن الجملة لم تعد كافية لكل مسائل الوصف اللغوي من حيث الدلالة والتداول والسياق الثقافي العام، وكل ذلك له دور حاسم في التواصل اللغوي، وقد أخرجت لسانيات النصية علوم اللسان من "مأزق الدراسات البنيوية التركيبة التي عجزت في الربط بين مختلف أبعاد الظاهرة اللغوية. ويعتبر علم الأصول بحق مفخرة في تاريخ الفكر الإسلامي، فهو يمتلك مقدمات نظرية متماسكة؛ وظيفتها الأساسية إحكام ضبط الدلالة النصية عبر آليات منسجمة؛ كالعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمحكم والمتشابه، فعلم الأصول فلسفة المسلمين التي لا فلسفة لهم من دونه، ومؤسسة الإمام الشافعي (رضي الله عنه) في العالم الإسلامي يضاهي أرسطو في الفلسفة اليونانية. يؤسس الشاطبي (الأصولي) في تفسيره لسورة (المؤمنون) لنظرية كاملة بارزة المعالم واضحة الحدود؛ وذلك من خلال رصد التماسك بين أجزاء السورة، فقد تنبه إلى وحدة السورة على الرغم من موضوعاتها الكثيرة فالسورة مهما تعددت قضاياها فهي كلام واحد مرتبط أوله بآخره، وآخره بأوله، ومن خلال تعلق الجمل بعضها ببعض في القضية الواحدة، وأنه لا غنى لمستفهم نظم السورة عن استيفاء النظر في جميعها، كما لا غنى عن ذلك في أجزاء السورة. يقرر الشاطبي أن الرؤية الشاملة في تفسير القرآن؛ هي القراءة التي تثمر فهما سليما واسعا للنص القرآني، وقد لفت الانتباه إلى ضرورة الابتعاد عن النظرة التجزئية في فهم سور القرآن فإن القضية وإن اشتملت على جمل؛ فبعضها متعلق بالبعض؛ لأنها قضية واحدة نازلة في شيء واحد فلا محيص للمتفهم عن رد آخر الكلام إلى أوله، وأوله إلى آخره، وإذ ذاك يحصل مقصود الشارع في فهم المكلف، فإن فرق النظر في أجزائه؛ فلا يتوصل إلى مراده، فلا يصح الاقتصار في النظر على بعض أجزاء الكلام دون بعض؛ إلا في موطن واحد؛ وهو النظر في فهم الظاهر بحسب اللسان العربي وما يقتضيه لا بحسب مقصود المتكلم، فإذا صح له الظاهر على العربية؛ رجع إلى نفس الكلام. |
---|---|
ISSN: |
1991-7805 |