المستخلص: |
نود في هذه الورقة أن نعرض لما يعرف بالثنائية اللسانية التي تسم الوضع اللساني لدى متعلمي اللغة العربية. وتتمثل هذه الوضعية في التداخل الحاصل بين العربية الفصحى والعربية الدارجة مبينين الفرق بين عملية التعلم والاكتساب، ذلك أن الطفل العربي يتعلم اللغة الفصحى تعلما عندما يؤم المدرسة، وقد بلغ من العمر الخمس أو الست سنوات. وفي هذه السن يكون قد اكتسب لغته الأم أي العربية الدارجة وذلك في محيطها الطبيعي أي في الأسرة والمجتمع. ولا يخفى أن من عيوب تعلم العربية الفصحى في بلادنا الاهتمام بالجوانب البيداغوجية، والتأكيد على الجوانب التعليمية حتى لتغدو الفصحى لغة ثانية جديدة بالنسبة إلى الطفل. هذا بالإضافة إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الثنائية اللسانية والتداخل الناشئ عنها. ونحن من خلال هذه الوضعية اللسانية نروم أن نطرح طريقة أو منهجا في تعلم العربية الفصحى وجعلها لغة أقرب ما يكون إلى الاكتساب. ولا يتم هذا في اعتقادنا إلا بخلق ظروف طبيعية شبيهة بظروف الاكتساب المتعلقة باكتساب اللغة الأم وذلك بتقديم المنطوق على المكتوب والتأكيد على الممارسة اللسانية الحرة واستعمال عربية فصيحة سهلة وجعلها لغة حوار داخل الفصل وخارجه، وتجنب التقعيد وتلقين القاعدة والتخلي عن الكثير من الجوانب البيداغوجية المتبعة.
In This paper we would like to expose the problem of diglossia wich characterises the arab linguistic situation for arab learners . This situation is represented in the interference between standard arabic and dialect , showing how the difference between the learning process and acquisition process. So the arab child learn the standard arabic after the acquisition of his mother tongue. We appeal in this paper to make arabic standard an acquired language in similar situations of mother language acquisition ,while emphasizing on conditiond of learning and provite written operative, and using a simple arabic language, and avoid teaching grammar, and linguistics bases.
|