المصدر: | مجلة حراء |
---|---|
الناشر: | فكرت بشار |
المؤلف الرئيسي: | البوطى، محمد سعيد رمضان، ت. 2013 م. (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س2, ع7 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
تركيا |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الشهر: | أبريل - يونيو |
الصفحات: | 5 - 6 |
رقم MD: | 680011 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
وصفوة القول إننا نحن المسلمين لا نتعامل مع تلك القداسة الغامضة التي يتحدث عنها الآخرون، والتي لا يملكون من ألفاظ التعبير عنها والتعريف بها إلا انها الرهبة والتعظيم للمجهول، بل إننا لا نفقه شيئاً من هذه المصطلحات، ولم يعودنا إسلامنا على النظر إلى المجهول بأي إجلال أو إكبار، وإنما نتعامل مع منهج المعرفة الذي يوصلنا إلى معرفة كل من الحق والباطل.. وعندئذ لا بد أن نقدس الحق لأنه حق، وأن نتجاوز الباطل لأنه باطل. ومن لم يقدس الحق بعد معرفته له، كانت معرفته له عبثاً، بل الشأن فيه أن تكون نظرته إلى كل من الحق والباطل واحدة، وأن يكون تعامله معهما واحداً دون تفريق. ترى أي قيمة تبقى لحياة تضمحل فيها الفوارق بين الحق والباطل؟ وأي فائدة تبقى لعلم لا يملك أن يصنفهما ويضع كلاً منهما في المكان اللائق به؟! بل أي مزية تبقى للعلم على الجهل إذا لم يملك أن يحجز الحق عن الباطل، وإذا لم يتأت له أن يحمي الحق في حصن من القداسة والتنزيه؟! وكلمتي الأخيرة هي أن الإنسان معذور إن هو جهل الحق فلم يقدسه ولم يتعامل معه، ولكنه ليس معذوراً إن هو أصر على أن يجعل من جهالته لسان سخرية واستهزاء من المقدس. |
---|