| المستخلص: |
تدرس هذه الورقة القضايا المتعلقة بدخول خريجي الجامعات سوق العمل بعد نيلهم المؤهلات العلمية اللازمة، وكذلك النظر في المواءمة بين هذه المؤهلات التي طرأت عليها متغيرات بموجب الاتجاهات المجتمعية، وبين المتطلبات الجديدة لسوق العمل. وذلك بالنظر إلى معدلات الاستخدام أو عدمه في عدد من الدول العربية، وكيف أدى مثلاً التحول نحو اقتصاد السوق الحر إلى تنامي دور القطاع الخاص كفاعل أساسي ومخدم إلى جانب القطاع العام. وفي هذا الإطار تناولت الدراسة بعض الاتجاهات العالمية التي تهدف إلى النظر في برامج التعليم العالي لكيما تتكيف مع متطلبات سوق العمل، وتبرز الورقة في هذا الاتجاه التيار الذي بدأ يبرز في الولايات المتحدة فيما يعرف "بالاتجاه الثالث". وهو الاتجاه الذي يدعو إلى إزالة الحواجز بين فروع المعرفة النظرية والإنسانية من ناحية، ونظيرتها الطبيعية والتطبيقية من ناحية أخرى، بحيث يتم توفيق الأوضاع بما يستجيب لتطلعات الخريجين في التوظيف على خلفية أن فرص دراسي العلوم الطبيعية في الحصول على فرص العمل أفضل من نظرائهم دارسي العلوم الإنسانية. تناولت الورقة التجربة السودانية في إتاحة فرص لتخديم الخريجين خارج أطر الاستخدام في القطاع العام، بعد أن تناقصت إمكانية الأخير في توليد وظائف لمقابلة الأعداد المتزايدة منهم. خلصت الورقة إلى أن هناك إمكانية بل ضرورة لتحقيق علاقة تبادلية بين الجامعات والقطاع الخاص "تستقطب بموجبها الجامعات تمويلاً لمشروعاتها في مجالات البحث العلمي التي يستفيد منها القطاع الخاص، وتستمر ذات العلاقة العلاقة للتفاهم حول إمكانية أن يستفيد القطاع الخاص من طاقات الشباب الجامعي في التدريب أو التوظيف المؤقت بكلفة أقل.
This paper focuses on the current phenomenon of employment/unemployment of university graduates, in relation to the new developments in the labor market. It is obvious that, the global shift towards free market economy has enabled the private sector to become a major actor in the dynamics of employment. Of relevance here, is the extent to which the quality of education acquired by university graduates meets the requirements of employment opportunities provided by public or private sector. This provokes the question of the gap - in university programs - between the natural science disciplines on one hand, and the social and humanitarian disciplines on the other. The high demand on natural science disciplines is attributable to the relative availability of employment opportunities for those graduates, unlike their colleagues in the humanities. New trends are emerging to narrow this “ gap”, notably in the U.S. The paper reviews the experience of the Sudan in providing collective (employment) opportunities, through the establishment of a specialized authority to take care of that for university graduates, in collaboration with various funds; banks, Zakat, private sector,….etc. The Authority is active in offering capacity-building and training packages for fresh graduates to empower them to compete for different jobs in the labor market. The paper recommends reciprocal cooperation between universities and private sector for the mutual benefit of both.
|
