المستخلص: |
استهدف المقال تقديم دراسة أسلوبية بلاغية عن الالتفات الذاتي (قديماً وحديثاً). أوضح المقال أن المصطلحات البلاغية نوع يدعى: "الالتفات"، على أن له أسماء أخرى مثل: "الصرف" و"الاعتراض "و"الاشتراك" و"الاستدراك"؛ وأدخله ابن قتيبة في: "مخالفة ظاهر اللفظ معناه". وتتبع المقال بدأ بأسلوب الخطاب، ثم التفت إلى أسلوب الغيبة، وبعد زمان من ظهور مصطلح (الالتفات) والكلام فيه، جعل ابن الأثير هذا النوع البلاغي (وهو عنده من الصناعة المعنوية) ثلاثة أقسام فمنها الرجوع من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، ومن الرجوع من خطاب النفس إلى خطاب الواحد. كما أشار المقال إلى أن الالتفات نوع جرى على ألسنة الشعراء من أيام العصر الجاهلي، واستمر مع شعراء كثر وأدباء في العصور التالية، وصولاً إلى العصر الحديث: وهو التفات ينتقل فيه الشاعر (وغيره) من أسلوب المتكلم بصيغة المفرد إلى المتكلم بصيغة الجمع: يقصد نفسه في الحالين، من دون أن يكون المراد باستعمال أسلوب المتكلم بصيغة الجمع: الفخر أو التعاظم أو التفخيم، يورد الشاعر الصيغتين، وهو يريد نفسه. واختتم المقال ببيان أن هوع الالتفات الذاتي أو " الالتفات الداخلي أو الالتفات الوجداني، وفيه ينتقل المتكلم المفرد من صيغة الإفراد وهي لمناسبة لدرج الكلام. ومن دون قصد التبجيل للذات أو التعظيم، أو التفخيم إلى صيغة الجمع، ونبه على اطراد هذا الملمح من العصر الجاهلي، استمراراً في العصور المتوالية، ولجأ إليه بعض الآدباء (الشعراء خاصة)، وكان في ذلك تلوين للأسلوب، وزيادة يريدها المتكلم قد تبدو واضحة أو هي تستنتج من سياق الكلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|