المستخلص: |
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه وبعد: فإن البحث قد اشتمل على مقدمة ومبحثين وخاتمة؛ شملت المقدمة على أسباب اختيار الموضوع, والدراسات السابقة, ومنهج البحث, وطبيعة عمل الباحث فيه, وخطة البحث, وأما المبحثين؛ فكان الأول منهما: تعريف بشيخ الإسلام ابن تيمية, وثناء العلماء بعليه, وتعريف بالنقد لغة واصطلاحاً, شمل على مطلبين, الأول: تعريف بشيح الإسلام ابن تيمية وثناء العلماء عليه, والثاني: تعريف النقد, وأما المبحث الثاني: فشمل على أهم مقاييس شيخ الإسلام ابن تيمية في الحكم على الحديث بالوضع. وأما الخاتمة فشملت على أهم النتائج والتوصيات وهذا ملخصها: 1- أن الإمام ابن تيمية كان من سلالة عظيمة وأسرة كريمة عريقة في نسبها وحسبها وعلمها, وكان مجدد عصره وزمانه ومجتهده المطلق, والزاهد العابد الورع المجاهد العامل. 2- أنه محدث ناقد من أعلى درجات النقاد – بشهادة الجميع من علماء زمانه-, على مستوى نقد الأسانيد والمتون على السواء, بل تميز شيخ الإسلام بميله إلى نقد المتون كثيراً. 3- برع شيخ الإسلام ابن تيمية بنقد المتون عموماً, ولم يكتف بنقد متون الأحاديث فقط, بل نقد الكثير من القصص والحكايات والآثار, وكذلك مع براعته في نقد المتون إلا أنه لم يكن يقتصر على نقد المتن دون السند في الغالب. 4- كان شيخ الإسلام ابن تيمية من المعتدلين في الحكم على الأحاديث, ولم يكن متشدداً كما ادعى البعض, بل كان منصفاً كل الإنصاف في أحكام رحمه الله تعالى, ودليل ذلك أنه وافق العلماء في معظم أحكامه على الأحاديث. 5- تجلي نقد المتن في كتبه جميعها, ولكن كتاب منهاج السنة ومجموع الفتاوي والرد على البكري وأحاديث القصاص, أخذوا نصيب الأسد في نقد المتون. 6- نقد شيخ الإسلام ابن تيمية كان واسعاً, فلذلك كثرة وجوه النقد عنده وتنوعت وذلك يعود لسعة إطلاعه وقوة حفظه. 7- إن المقاييس التي استخدمها وأكثر منها في الحكم بوضع الحديث كان موافقاً فيها لمن سبقه من علماء الحديث ولم يخالف فيها مناهج المحدثين. 8- أوصى ختاماً أن يكون هنالك العناية الكبيرة في نقد المتون لقلة ما جمع فيها, كأن يكون هناك أبحاث ودراسات في مثل هذا الموضوع مع إمام آخر من أئمة المسلمين مثلً: الإمام النووي, وابن الملقن رحمهما الله تعالى وغيرهما.
|