ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الانتخابات العربية بين الجديد و القديم والشكلي

المصدر: شؤون عربية
الناشر: جامعة الدول العربية - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: دحمان، غازي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع158
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: صيف
الصفحات: 18 - 27
ISSN: 1687-2452
رقم MD: 694072
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: الانتخابات بشكلها الحالي، وبالنتائج التي آلت إليها، لم تكن سوى محاولة لتعويم فكرة أن الأوضاع التي كانت قائمة قبل "الثورة" أفضل من الأوضاع التي نشأت بعدها، وبالمحصلة العملية يمكن الخلوص إلى النتائج التالية: - لم تشهد كل الانتخابات العربية مشاركة كبيرة من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية، إذ تميزت بحصول عمليات استقطاب وفرز واضحين، في بعضها على أسس طائفة، وفي البعض الآخر كان الأساس الإقليمي حاضرًا بين مديني وريفي، وفي البعض الثالث كان هناك خليط من الاعتبارات، وإن تصدرته حالة الخوف من البدائل الأخرى. - قوائم المرشحين في الانتخابات لم تعكس بأي حال من الأحوال مجمل ألوان الطيف السياسي والفكري في البلدان التي جرت فيها، واقتصرت في الغالب على شخصيات من داخل مؤسسات الأنظمة السائدة، أو من أشخاص ينضوون في إطار النسق الأيديولوجي السلطوي. - ونتيجة لما سبق، لم تفض تلك الانتخابات، بمجملها، إلى تداول سلمي للسلطة، أو إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، أو حتى حدوث تغيير حقيقي في صلب الأنظمة السياسية الحاكمة وطبيعة عملية صنع القرار السياسي، كما لم يتمكن الناخبون في أي قطر عربي من اختيار حكامهم وممثليهم بمحض إرادتهم، إن من خلال برلمان حقيقي يمثل فئات المجتمع ويعبر عن آمالها ومطالبها بشكل حقيقي بعيدًا عن نفوذ السلطة القائمة، أو على مستوى رئاسة الدولة في انتخابات تنافسية حقيقية، بلا قيود تعجزية. - ونتيجة أخرى، هناك ميل من قبل أنظمة الحكم، التي أعادت إنتاج نفسها، إلى التوجه الجدي إلى صوغ مصادر الشرعية بفعل القمع والعنف والشعارات الطنانة وادعاء حماية الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب، وليس على أساس نيل رضا الناس لما تقدمه من ضمانات لحريتهم وحقوقهم وعيشهم الكريم. مما يعني عدم الاعتراف بالأسباب السياسية للأزمة. - لا يمكن لانتخابات بمثل هذه المواصفات أن تشكل خطوة للأمام على طريق إخراج البلاد العربية من الأزمات السياسية العميقة التي تعصف بها، بل على العكس، التقدير أن تؤدي إلى تعميق الأزمة وتعقيدها إلى الدرجة التي تجعلها مستعصية على الحل، وخاصة بعد أن تغيرت المعادلات السياسية العربية وصارت أكثر تعقيدًا بعد ثورات الربيع العربي، وتخلي الشعوب عن حالة السكون، في ظل مؤشرات على توجه الأنظمة المعاد إنتاجها إلى اتباع نهج أكثر تصادمًا مع المعارضين بكافة مكوناتهم بصورة يمكن أن تهدد استقرار الحكم، وتخلق بيئة محفزة للانقسامات المجتمعية، وفي ظل عدم قيام تلك الأنظمة بتطوير رؤية تنموية تكرس لنموذج اقتصادي إنتاجي يعتمد على المقومات الداخلية، وليس مجرد ارتكان على دعم الخارج.

ISSN: 1687-2452

عناصر مشابهة