المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى القاء الضوء على منظومة التعليم والتدريب المهني في الأردن, وجاءت أهميتها لقياس وإبراز الدور الذي يلعبة التعليم والتدريب المهني في الأردن لمواجهة ظاهرة البطالة خلال فترة الدراسة الواقعة ما بين عام (2000) إلى عام (2012), و للإلمام بمختلف جوانب الموضوع, وللوصول إلى أهداف الدراسة قام الباحث بتقديم الإطار العام للتعليم والتدريب المهني في الأردن, ومحاولة تحليله بمختلف جوانبه, ومعرفة أثره على مستوى التشغيل والبطالة، ومن جهة أخرى محاولة بناء نموذج قياسي لقياس أثر بعض المتغيرات المرتبطة به على معدل البطالة خلال فترة الدراسة وذلك من خلال تصميم إستبانة تضمنت أسئلة تتفق وأهداف الدراسة, حيث تم أخذ عينة عشوائية طبقية من مجتمع الدراسة(محافظة معان) قدرها) 110) من خرجي التعليم والتدريب المهني وقد مثلت هذه العينة مانسبته حوالى (30%) من أفراد مجتمع الدراسة، و تم جمع البيانات وتبويبها ومعالجتها إحصائيًا باستخدام البرنامج الاحصائي (SPSS), واستخلاص النتائج, وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها ان دور التعليم المهني في التخفيف من البطالة على الرغم من اهميته البالغة هو دورا ضعيفا. وأن نظرة المجتمع لهذا القطاع التعليمي ومخرجاته هي نظرة دونية، مما يدفع أفراد المجمع إلى نبذ فكرة الإلتحاق به كونه يؤثر على مكانة الفرد ومركزه الاجتماعي مستقبلا. وأن معظم الطلبة الذين يلتحقون بنظام التعليم المهني هم من ذوي المعدلات المنخفضة إذ يعتبر الإلتحاق به آخر الخيارات لدى الطالب. إضافة إلى ضعف نشاط الارشاد المهني الموجه لطلاب المرحلة الأساسية فلا توجد أي خطوات حثيثة لتوعية هؤلاء الطلبة بالتعليم المهني وأهميته. كما لا يوجد ربط لمخرجات التعليم والتدريب المهني مع الفرص المتوفرة في سوق العمل ، اذا تبين بأنه وبعد إنهاء الطلاب لمرحلة التعليم المهني عدم وجود فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي قاموا بدراسته. كما وبينت الدراسة بأنه لا يوجد موائمة بين مخرجات التعليم المهني ومتطلبات سوق العمل ويرجع ذلك إلى ان المقررات النظرية و التطبيقية التي تدرس بمرحلة التعليم المهني والتدريب لا تتوافق مع تلك المتوفرة في سوق العمل مما يضعف من مهارات الطلبة الفنية ، كما تبين أن هناك مهن يحتاج اليها سوق العمل لم تطرح لها تخصصات في المؤسسات التعليم و التدريب المهني.
|