المستخلص: |
تعمل هذه الورقة على تحليل العلاقة بين التعليم الجامعي والثقافة المساندة للديمقراطية، رغم صعوبة إيجاد علاقة مباشرة بينهما، خاصة إذا فحصت كمتغيرات وحيدة. وموضوع البحث ليس العلاقة بين متغيرين هما نسبة عدد المتعلمين ودرجات تحصيلهم العلمي من جهة، واحتمال نشوء الديمقراطية وثباتها إذا نشأت من جهة أخرى، بل هو الثقافة السياسية للمتعلمين وقيمهم. يستند هذا المبحث إلى استطلاعات الرأي للمؤشر العربي لسنة 2015، وهي الاستطلاعات التي أظهرت أن المواقف من الديمقراطية والمواطنة لا تتغير بموجب درجة التعليم على مستوى اتجاهات الرأي حيال الديمقراطية نظريا، لكن في المقابل تظهر التغيرات كلما كانت الأسئلة تتطلب موقفا عينيا وعمليا. ويقدم المبحث تحليلا تفسيريا لهذه النتائج في دراسة مقارنة بين التأثيرات المختلفة للمؤسسات الجامعية ولتعميم التعليم بالنسبة إلى أوروبا والحالة العربية وعلاقتها بالديمقراطية والمواطنة، وباعتبار أن من المفترض أن تكون الجامعة، من خال التجمعات الكبيرة للشباب الآتي من مناطق مختلفة وخلفيات اجتماعية مختلفة، بوتقة صهر كبرى للأمة وبيئة طبيعية للمواطنة.
In this essay, Bishara explores the relationship between university education and democratic culture. Moving beyond the relationship between the two – that is the ratio of the number of educated and their education degrees and the attendant potential for democracy and its stability – Bishara focuses instead on the political culture of those who are educated, and their values. His conclusions are based on the 2015 Arab Opinion Index, which showed that stances on democracy and citizenship do not change based on one’s education degree. He also presents an interpretive analysis of these results in a comparative study between the different impacts of university institutions and free universal education in Europe on the one hand, and the Arab status quo and its relationship with democracy and citizenship on the other – this in view of the fact that universities are meant to bring together large masses of youth coming from different areas and social backgrounds, and to be a major melting pot of the nation, and a natural environment for citizenship.
|