ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التواتر في القرآن الكريم : حقيقتة وضرورته

المصدر: مجلة الدراسات الاجتماعية
الناشر: جامعة العلوم والتكنولوجيا
المؤلف الرئيسي: الحرازي، المهدي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع41
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 189 - 232
DOI: 10.12816/0009352
ISSN: 2312-525X
رقم MD: 701539
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

118

حفظ في:
المستخلص: – يطلق القرآن على الكتاب، وهو لغة: اسم لكل كتابة ومكتوب، غلب على القرآن من بين الكتب في عرف أهل الشرع، والقرآن لغة: مصدر بمعنى القراءة، غلب في العرف العام على المجموع المعين من كلام الله سبحانه، وهو أشهر من لفظ الكتاب. وقيل: الكتاب غير القرآن، وهو غير صحيح. وللقرآن أسماء أخرى، هي أقرب إلى الوصفية منها إلى الاسمية. – عرف القرآن اصطلاحا بتعريفات متعددة، فقد راعى بعض العلماء في تعريفه التواتر، كالغزالي، فعرفه بقوله: "الكتاب: ما نقل إلينا بين دفتي المصحف على الأحرف السبعة المشهورة نقلا متواترا، وعرفه بعضهم دون تضمين التواتر في التعريف لكنه جعله شرطا فيه، كابن بهران اليمني، فقد عرفه بقوله: "الكتاب هو: القرآن المنزل على نبينا محمود صلى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه"، ثم جعل التواتر شرطا في نقله، ومنهم من عرفه مع عدم ذكور التواتر اكتفاء بالعادة كالآمدي، فقد عرفه بقوله: الكتاب هو القرآن المنزل. – التواتر لغة: عبارة عن التتابع، وهو مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما، أما في الاصطلاح فقد تعددت عبارات العلماء وهم يعرفونه، ومما يجمع تعريفاتهم ما ذكره ابن مطير الحكمي، حيث عرفه بقوله: المتواتر: ما روي عن جمع كثير بلا حصر، بأن أحالت العادة تواطؤهم على الكذب، أو وقوعه منهم اتفاقا بلا قصود، واتصف بذلك في كل طبقاته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وما روي عن جمعنا المستكثر فيوجب العلم بصدق الخبر – اختلف العلماء فيما يحصل به التواتر، على مذهبين رئيسين – تتفرع عن الثاني منهما أقوال متعددة، أحدهما لا يشترط في التواتر عددا محصورا، وإنما ضابطه حصول العلم، والثاني يشترط العدد في حصول التواتر، وقد وردت عدة تحديدات لا يوجد دليل صريح عليها، وعلى ذلك فالراجح هو المذهب الأول. – أجمع أهل العلم على تواتر قراءة القراء السبعة، وهم: نافع المدني، وابن كثير المكي، وأبو عمرو البصري، وابن عامر الشامي، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ثلاثتهم كوفيون، واختلفوا في قراءة الأئمة الثلاثة: أبي جعفر، ويعقوب، وخلف، والصحيح أنها متواترة. – اختلف العلماء في اشتراط التواتر لثبوت القرآن الكريم إلى مذاهب: الأول: يرى أن القرآن متواتر بقراءاته عن النبي صلى الله عليه وسلم أصلا وهيئة، والثاني: يرى أن الأصل متواتر لا الهيئة، والثالث: يرى أن القرآن بقراءاته ليس متواترا لا أصلا ولا هيئة، والرابع: يرى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد، والخامس: يرى التوقف في ثبوت التواتر للقرآن الكريم، والراجح هو المذهب الأول؛ لقضاء العادة بأن الأمر المهم تتوافر الدواعي على إشاعته، ونقل تفاصيله متواترا، وتحقيقا للحفظ الرباني للكتاب الكريم، ولشهادة الواقع بذلك

ISSN: 2312-525X

عناصر مشابهة