| المستخلص: |
يناقش هذا البحث نموذج المقاومة ضد الاستعمار الذي طرحه الناقد (أشيش ناندي) في كتابه The Inimate Enemy (1983). وعلى وجه التحديد، فالهدف الرئيسي وراء هذا البحث هو: تحليل كتاب (ناندي) بهدف إثبات أن هناك علاقة وثيقة بين نظرية الاستيعاب النفسي التي قدمها (جاك لاكان) ومفهوم المقاومة كنمط من أنماط تحولات ما بعد الاستعمار. ولتحقيق هذا الهدف، يعتمد البحث على مفهوم التحول في نظرية ما بعد الاستعمار لإثبات أن نموذج المقاومة الذي طرحه (ناندي) يعتمد على اختراق الخطاب المسيطر وإحداث تغييرات مؤثرة به باستخدام أساليب غير عنيفة. وكذلك فإن من أهم الفروض التي يطرحها هذا البحث أيضا هو أن نظرية الاستيعاب النفسي التي قدمها (لاكان) من الممكن أن تستخدم كأداة لتحقيق هذا الأسلوب من المقاومة حيث أنها تسمح باختراق الخطاب المسيطر وتحويل مسار القوة به. وأخيرا، فإن من أبرز النتائج التي توصل إليها هذا البحث هي أن مفهوم (ناندي) لمقاومة الخطاب الاستعماري يعتمد بشكل جزئي على نظرية (لاكان) الخاصة بالاستيعاب النفسي في النظام الرمزي وكذلك يتطابق مع مفهوم المقاومة كنمط من أنماط تحولات ما بعد الاستعمار التي قدمها (بيل أشكروفت).
This essay examines the model of resistance to colonialism introduced by Ashis Nandy in The Intimate Enemy: Loss and Recovery of Self under Colonialism (1983). In particular, the ultimate objective is to explore the intersection of Lacan's schema of identification with the concept of resistance as a transformative practice in Nandy's book. In so doing, the present paper argues that Nandy perceives resistance to colonialism as a mode of transformation that operates subtly to appropriate and interpolate the dominant discourse. It also proposes that Lacan's concept of psychological identification can serve as the basis of this mode of resistance as it enables an intervention in the dominant discourse and a transformation of its effects. Ultimately, it concludes that Nandy's formulation of psychological resistance to colonial discourse draws partly on Lacan's concept of Symbolic-order identification and corresponds to Bill Ashcroft's idea of transformative resistance.
|
