المؤلف الرئيسي: | محمد، علي عبدالله داوود (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | السيد، خالد سر الختم (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 377 |
رقم MD: | 702358 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى تناول دور الفكر الإسلامي في تقويم أداء العاملين في المصارف -دراسة تأصيلية- لقد أصبحت عملية تقويم الأداء وظيفة متخصصة لها أصولها وقواعدها وأهدافها، فلا يقوم بها في المصرف أو المؤسسة إلا أفرادا متخصصون فيها، ومدربون على ممارستها، ولا يكفي أن يكون هؤلاء الأفراد مؤهلين تأهيلا عقليا وجسمانيا فحسب، وإنما يصبح من الضروري أن يتصف سلوك هؤلاء بالأخلاق الفاضلة القويمة وهم ينجزون عملهم، لأن الأخلاق الحميدة هي صمام الأمان الوحيد للأداء الحسن. والسلوك الحميد للفرد يتكون من جملة خصال وصفات كالأمانة في الأداء والعدالة في معاملة العاملين والتجرد ونكران الذات وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. ويقصد بتقويم الأداء مجموع الإجراءات والأساليب الكفيلة للكشف عن حركة المصرف أو المؤسسة بكل المكونات والخواص والفعالية، ويتطلب التقويم بهذا المفهوم إصدار حكم أو قرار بشأن إنجاز أو تحصيل مخرج ما، ولا يقصد من وراء معرفة الحادث أو الواقع عملية التشخيص فحسب وإنما يتجاوز ذلك إلى التوصيات والقرارات اللاحقة لتصحيح المسار أو تعديله أو دفعه بحسب بعده أو قربه من تحقيق الأهداف المرسومة، ومن ثم البحث عن أنجع السبل والوسائل التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين الأداء وتطويره دونما خلل واضح أو كبير في عامل (الكم) الذي يرتبط به ارتباطا عضويا ومصيريا، حيث يستطيع الكم أن يصف الصفة المقاسة ويفسرها ويقدمها للآخرين ويقارن بها بدرجة اتفاق وإقناع أعلى مما يستطيعه الوصف النوعي في الحال. لابد للمصارف والمؤسسات في أية مرحلة من مراحلها كنظام يدعم الاقتصاد القومي أن تقف خلال مسيرتها وقفات تقويمية ناقدة مستمرة بغية دراسة الموقف الراهن أولا، وعلاقته بالفترة أو الفترات السابقة ثانيا، ورسم تطورات الاستشراف المستقبلي لهذه المسيرة ثالثا. هذه الوقفات التقويمية تتطلب تقييم وتقويم المتغيرات الفاعلة وتشخيص السلبيات أو العثرات التي رافقت المسيرة وسبل التغلب عليها وتجاوزها والنظر إلى الإيجابيات وسبل الحفاظ عليها وتعزيزها ودفعها نحو الأفضل والنظر كذلك للمستجدات العملية والتربوية والاجتماعية التي يمكن الإفادة منها في التطور المستقبلي المنشود، لذلك لابد من الوقوف مثل هذه الوقفات وبصورة متتالية ومنظمة لتقويم المسيرة بفاعلية لتحقيق أهدافها المرسومة والتخطيط لتحسين الأداء ورفع الكفاءة وتجويد الخدمات المالية والاجتماعية، وذلك للاستمرار في تحقيق الجودة وبمستويات أداء متطورة دائما تصب في صالح تطور ونماء الخدمات المصرفية بكل أبعادها. |
---|