ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ماذا أيضاً عن العلمانية ؟

المصدر: مجلة الأزهر
الناشر: مجمع البحوث الإسلامية
المؤلف الرئيسي: القوصي، محمد عبدالفضيل (مؤلف)
المجلد/العدد: مج89, ج4
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: فبراير / ربيع الآخر
الصفحات: 783 - 784
رقم MD: 707756
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هدف المقال إلى التعرف على العلمانية، فقد أوضح التاريخ الفكري أن العلمانية قديمها وحديثها لا تنبت ولا تترعرع إلا في أرض قد اهتزت فيها أسس الحقائق الثابتة وارتجت ركائزها العقلية الفطرية الراسخة وحينئذ وبالتبعية يهتز كامل البنيان الفكري والديني والأخلاقي بأسره وترتد الجماعة الإنسانية إلى متاهات الشك العقيم والارتياب الرجراج حيث القضاء المبرم على كل ثوابت العقل التي بها يكون الإنسان إنسانًا بل حيث يمكن أن يكون الأمر الواحد ونقيضه حقًا وباطلًا معًا وصحيحًا وفاسدًا في آن واحد فقد أمسى الحق لديهم خواء وسرابًا وافتقد العقل البشري ما يعتصم به عن النسبية والذاتية والزئبقية ليمسي فضاء مشاعا بلا تخوم فتساوي لديه إثبات الألوهية وإنكارها وحقيقة الشرائع وبطلانها، كما أن آثار التاريخ البشري المادية المحسوسة الباقية حتى الآن والتي جسدت بها البشرية معبوداتها المادية إنما كانت تعبيرًا عن نشدانها للثبات واستمساكها بالكينونة حتى وإن كانت معبوداتها شائهة وزائفة وهو الأمر الذي تكلفت الأديان السماوية المنزلة المتتابعة والفلسفات العقلية الرصينة بتصحيحة وتنزيهة وإعادته إلى جادة الصواب وحاق الحقيقة. وخلص المقال بالقول بأن الحقائق المطلقة وفي مقدمتها حقيقة الألوهية ليست من صنع الإنسان ولا من بنات أفكاره وكذلك الحق والخير والجمال وهل شاعت مظاهر القبح والشر والفساد في بني الإنسان إلا لأنهم هدموا مطلقاتها واصطنعوا مقاييسها بأهوائهم ونسبيتهم مما عاد على البشرية وستعود عليها بمزيد من التشظي والتشرذم والدمار. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة