المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الترجمة وإشكالية استكتاب التاريخ الوطني، وذلك من خلال ترجمات (أبو العيد دودو، أبو القاسم سعد الله، وعبد الله الركيبى) نموذجا. وأوضحت الدراسة أن الترجمة فعل معرفي قبل أن تكون اشتغالا على اللغة أو ترحل بين اللغات؛ إنها وسيط من وسائط التفاعل بين الثقافات أو عبور بين ثقافات، وفي الوقت نفسه هي قناة من قنوات معرفة الهوية، هوية الأمم التي تجسده حضارتها وتاريخها، وأمه بدون تاريخ لا قوام لها ولا حاضر ولا مستقبل. وأشارت الدراسة إلى أعماله الترجمية وهي: مذكرات بفايفر أو لمحة عن تاريخ الجزائر، وقسنطينة أيام أحمد باي. وأوضحت الدراسة أن عناية الرحالة الذين قصدوا الجزائر تنوعت، فمنهم من عنى بالسياسة، ومنهم من ركز على وصف تضاريس الجزائر وطبيعتها الخلابة، ومنهم من أهتم بالجانب الاقتصادي والاجتماعي، مبينا أثر ذلك على حياة الشعوب. وختاما أكدت الدراسة على أن الترجمة ستظل قناة من قنوات إثبات الذات انطلاقا من رؤية الآخر الإيجابي طبعا، كما اكدت على أن النصوص التي كتبها الأجانب على تعددهم، واختلاف جنسياتهم تظل تشكل قسما هاما من التراث الوطني لا تزال أرومته العربية مجهولة. كما أظهرت الدراسة أن دودو يرى أنه من واجب كل من يتقن لغة أجنبية أن يشارك في إعادة كتابة تاريخ بلاده بغض النظر عن ميدان اختصاصه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|