المستخلص: |
يتميز العصر الحالي بالتطور العلمي السريع الذي يحتم على الأفراد امتلاك مقومات الحياة العلمية والعملية من خلال التفكير العلمي السليم الذي يسهم في تنمية طاقات الإبداع بعيدا عن الحفظ والتلقين وبرمجة العقول، وقادر على الخروج من ثقافة تلقي المعلومة إلى ثقافة بنائها ومعالجتها وتحويلها إلى معرفة تتمثل في اكتشاف علاقات وظواهر تمكنه من الانتقال من مرحلة المعرفة إلى مرحلة ما وراء المعرفة أي مرحلة التفكير في التفكير، فأصبح استثمار العقول هو الاستثمار المنطقي في كافة المجتمعات وذلك بإعداد المواطن القادر على مواجهة متغيرات الحياة ومتطلباتها، لذا تهتم المؤسسات المعنية بتطوير القدرات العقلية للإفراد وتنمية التفكير لإعداد مواطن قادر على التعلم مدى الحياة والاستفادة من العلوم الجديدة التي يتوقع ظهورها مع هذا النمو المتسارع. والاستراتيجية البنائية من استراتيجيات التدريس المتمركز حول المتعلم أكثر من كونها متمركزة حول المعلم، وتساعد هذه الاستراتيجية المتعلم في تعلم المعارف الجديدة من خلال بنائها بأنفسهم، ويكون هذا التعلم ذي معنى بالنسبة لهم ووثيق الصلة بحياتهم العملية، كما أنها تسعى إلى تنمية قدرة المتعلم على التعلم الذاتي من خلال تنمية عمليات التعلم أو البحث العلمي لديهم. هدف البحث: يهدف البحث الحالي إلى تعرف فاعلية الاستراتيجية البنائية بتدريس التاريخ العربي الإسلامي في التحصيل لدى طالبات الصف الثاني متوسط. فرضية البحث: (لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية بين متوسط درجات تحصيل طالبات المجموعة التجريبية اللواتي يدرسن بالاستراتيجية البنائية ومتوسط تحصيل طالبات المجموعة الضابطة اللواتي يدرسن بالطريقة التقليدية). حدود البحث: يقتصر البحث الحالي على:- ١-طالبات الصف الثاني المتوسط في مركز محافظة بابل للعام الدراسي 2012-2013 2- كتاب التاريخ العربي الإسلامي المقرر تدريسه لطالبات الصف الثاني المتوسط. منهج البحث: اعتمدت الباحثة منهج البحث التجريبي لأنه يتلائم وطبيعة أهداف البحث. مجتمع البحث وعينته: يتضمن مجتمع البحث الحالي المدارس المتوسطة والثانوية للبنات في مركز محافظة بابل للعام الدراسي ٢٠١٢ -2013 إذ بلغ عددها (30) مدرسة منها (١٤) مدرسة متوسطة و(١٦) مدرسة ثانوية. عينة البحث: أما عينة البحث فقد اختارت الباحثة بصورة عشوائية متوسطة (الحلة للبنات) ومثلت شعبة (أ) المجموعة الضابطة وشعبة (ب) التجريبية. أداة البحث: تمثلت أداة البحث باختبار تحصيلي جاهز من نوع الاختيار من متعدد أعده (الفتلاوي -2005) اعتمدت عليه الباحثة. وبعد التأكد من صدق الأداة وثباتها، طبقت الباحثة أداة البحث (الاختبار) المتكون من (50) فقرة على العينة الأساسية للبحث في يوم 2013/3/18. وأظهرت نتائج الدراسة تفوق طالبات المجموعة التجريبية اللائي درسن ب (الاستراتيجية البنائية) على طالبات المجموعة الضابطة اللائي درسن ب (الطريقة التقليدية) وبذلك ترفض الفرضية الصفرية وتقبل الفرضية البديلة. في ضوء النتائج التي توصلت إليها الباحثة يمكن استنتاج ما يأتي: - - إن تدريس التاريخ باستعمال الاستراتيجية البنائية أكثر فاعلية من التدريس بالطريقة الاعتيادية. في ضوء نتائج البحث الحالي توصي الباحثة: -استعمال الاستراتيجية البنائية في تدريس التاريخ للمرحلة المتوسطة والإعدادية. المقترحات -إجراء دراسة مماثلة في كلية التربية.
The Present era is Characterized by the modern development which is an important Condition for members to get the requirements of the Practical and Scientific Life by means of adopting the Scientific Thinking which Leads to improving the Creative Power away From memorization or mind Programming and to be able to transform from the Process of gaining information to the Process of building it and transforming it to the Knowledge that is characterized by inventing relations and Phenomena that enable the Learner to Shift from the Knowledge to what is beyond it , i.e. in terms of thinking how to think . Thus , mental thinking is a logical one in all Societies by means of Preparing the Person Who is able to Face the life and its Variables and requirements . For These reasons , institutes are concerned with developing the mental abilities for persons and developing thinking to make them able to learn all over their life and to get benefit from the new Sciences that are expected to emerge owing to this development. The constructive strategy is one of the teaching strategies that focus on the learner rather than the teacher. It helps the learner to know the new facts by means of building it by themselves. This way of learning is of value for them as it has direct relations with their practical life. It also aims at developing the learners ability for private learning by means of improving their learning and Scientific research Aims: The present research aims at investigating the effect of the constructive strategy in teaching Arabic Islamic history for pupils of second intermediate levels . Hypothesis: The study hypothesizes that no differences of static effect Occur in the medium level for the degrees of the experimental group that study by means of the constructive theory in comparison with the control group. Limits : The study is limited to: 1- Girl pupils of second intermediate school in Babylon governorate in the year 2012- 2013. 2- The textbook of Arabic Islamic history for the abovementioned class. Procedure: The researcher adopted the experimental Procedure as it suits the goals of this research. The study includes 30 intermediate and Secondary Schools 14 intermediate + 16 Secondary Schools). Sample of Research: The research randomly selected the intermediate School of Al- Hilla for Girl as Section (A) represented the control group whereas Section (B) represented the experimental one. Tools: This is characterized by a test of multi-choice items (prepared by Al-Fatlawy). After validating, the test was carried out where 50 items were given to the Pupils in the group under study. The results indicate that Pupils of the experimental group (who were given the maternal by means of the constructive strategy) are better than those of the control group. In the light of these findings, the researcher suggests 1- Adopting the constructive strategy in teaching history for both of intermediate and secondary stages. 2- Doing a similar study in the college of Education.
|