المستخلص: |
يؤدي التقويم دورا مهًمًا في العملية التعليمية وهو جزء لا يتجزأ منها. فسياسات التقويم وأساليبه تبني العملية التعليمية أو تهدمها تبعا لمستوى جودتها وارتباطها برؤية وأهداف واضحة للتعليم والتعلم، فمن خلاله يمكن اتخاذ القرارات والإجراءات العملية لعلاج نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة للوصول إلى نتاجات مرضية. ولذلك فقد سعينا من خلال دراستنا هذه إلى الوقوف على واقع استخدام أساتذة الرياضيات للوضعية المشكلة لتقويم الكفاءات المستهدفة في مادة الرياضيات في ظل التدريس وفق بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات، هذه الأخيرة التي جاءت لتغير العلاقات التربوية النمطية القديمة التي كانت قائمة بين المتعلم والمعلم فتجعل من المعلم منشطا و منظما و ليس ملقنا للمعارف، وتجعل من المتعلم محورا للعملية التعليمية التعلمية، ومسؤولا عن التعلمات التي يحرزها، فيمارس و يحاول و يبني التعلمات و يقوم و يثمن تجاربه السابقة و يعمل على توسيع آفاقها. فمن خلال معالجة المتعلم للوضعية المشكلة يقوم بتوضيح تعلمه وتوظيف مهاراته في مواقف حياتية حقيقية ،أو مواقف تحاكي المواقف الحقيقية. وحاولنا كذلك من خلال دراستنا هذه إبراز أهم الصعوبات التي تحول دون تطبيقهم لهذه الاستراتيجية، وتوصلنا إلى أن هناك صعوبات بيداغوجية وأخرى تنظيمية منها نقص التكوين في ميدان التقويم التربوي وخاصة كيفية تقويم الكفاءات، مقاومة الأساتذة لمقتضيات التغيير والإصلاح، بالإضافة إلى ارتفاع عدد التلاميذ داخل القسم، لهذا مازال الأساتذة يعتمدون على الاختبارات التحصيلية دون إدراج وضعيات مشكلة ضمن هذه الاختبارات.
Notre étude tente de mettre en évidence l’utilisation par les enseignants de mathématiques de la situation problème comme stratégie d’évaluation des élèves. Nous avons élaboré un questionnaire auprès des enseignants pour évaluer le degré d’utilisation et de mise en œuvre des situations problèmes telles que stipulées par la nouvelle réforme pédagogique et son corolaire l’approche par compétence. Les résultats ont montré que les enseignants utilisent peu cette stratégie par : -L’absence de formation pédagogique, la résistance au changement, la surcharge des classes et des programmes. De ce fait, les enseignants de mathématiques continuent de privilégier l'utilisation de l'évaluation traditionnelle.
|