المستخلص: |
يستعرض هذا البحث تطوّر الروابط العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات مرشحة لمزيد من التعمق على الرغم من التوترات المتصاعدة في منطقة المحيط الهادئ. بغرض فهم الكيفية التي تسعى من خلالها القوتان إلى بناء آليات فعالة لإدارة الأزمات، خصوصًا في ظل تنامي النفوذ العالمي للصين وتزايد التوترات العسكرية في محيطها الإقليمي. بالاعتماد على المنهج التحليلي لتتبع مسار العلاقات العسكرية بين البلدين خلال العقدين الماضيين، ملاحظةً في ذلك تراجع هذه العلاقات بعد بلوغها ذروتها في أواخر الحرب الباردة، ثم رصد إعادة بنائها منذ عام 2011، مع وصول شي جين بينغ إلى الرئاسة. بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات المهمة، مثل استضافة الصين لرئيس العمليات البحرية الأمريكية، وتبادل الزيارات بين القادة العسكريين، إضافة إلى إنشاء خط اتصال مباشر (الخط الساخن) والاتفاق على قواعد للاشتباك البحري والجوي، بهدف الحد من مخاطر الحوادث في المناطق المتنازع عليها، مثل بحر الصين الجنوبي. كما يناقش تصاعد المصالح الصينية على المستوى العالمي، وتراجع فاعلية استخدام العلاقات العسكرية كورقة ضغط سياسية من قبل الطرفين. وتُظهر النتائج أن التعاون العسكري بين الصين والولايات المتحدة يشهد تطورًا ملموسًا، مدفوعًا بإدراك متبادل لأهمية بناء الثقة الاستراتيجية، وتطوير آليات دقيقة لإدارة الأزمات. فقد ساهمت الأدوات التي جرى الاتفاق عليها، مثل الخطوط الساخنة وقواعد الاشتباك، في تقليص احتمالات وقوع حوادث غير مقصودة. مختتمًا بالتأكيد على ضرورة مواصلة تعزيز هذه الآليات، وإعطاء أولوية للعلاقات العسكرية المستقرة، بما يتناسب مع تحولات المشهد الجيوسياسي العالمي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|