المستخلص: |
تناولت الحلقة النقاشية التي عُقدت في مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت في 7 مايو 2015 كتاب "البحث العربي ومجتمع المعرفة: رؤية نقدية جديدة" لساري حنفي وريغاس أرفانيتس، حيث استعرض المشاركون رؤية شاملة يقدمها الكتاب حول واقع البحث العلمي في العالم العربي، والذي يُشبَّه بمدينة نابضة بالمعلومات والأفكار والأسئلة والمناقشات. ويثير المؤلفان جملة من القضايا المفصلية، أبرزها ضيق الأفق السائد في الأدبيات العربية عند تناول مفهوم "البحث العلمي"، إذ يُختزل غالبًا في العلوم البحتة والتطبيقية، مع تهميش ملحوظ للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو ما انتقده بعض المعقبين خلال النقاش. كما يتطرق الكتاب إلى إشكالية انفصال البحث العلمي عن المجتمع، مستدلًا على ذلك، من بين أمثلة أخرى، بانخفاض معدلات انخراط الخريجات في سوق العمل، مما يعكس ضعفًا في العلاقة بين الجامعات واحتياجات المجتمع. ورغم الإشادة بثراء محتوى الكتاب والمجهود البحثي الكبير المبذول فيه، أشار بعض المداخلين إلى وجود صعوبات في فهم بعض أجزائه بسبب تراكيب لغوية ملتبسة، قد تعود إلى ضيق الوقت أو مشكلات في الترجمة. ويخلص الكتاب إلى أن الخلل الجوهري يكمن في عدم توجيه البحث العلمي نحو تلبية حاجات البلدان العربية، إلا أن هذا الاستنتاج، بحسب أحد المعقبين، لا يستند إلى أدلة كافية تدعمه بشكل حاسم. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|