ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الرحلة في التعلم الديني بالبادية المغربية تأملات في مسار تكوين "فقيه الشرط"

المصدر: مجلة علوم التربية
الناشر: أحمد أوزي
المؤلف الرئيسي: أعراب، عبدالهادى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 34
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: يونيو
الصفحات: 131 - 143
ISSN: 1113-0075
رقم MD: 7268
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: نؤكد أن الرحلة سمة ميزت التعليم القرآني والديني بشكل عام فهي بحق تقليد مهم طوره المسلمون حيث مكنهم من تداول المعرفة والعلم كما أتاح لهم فرصة لتبادل الأفكار والتصورات بين مختلف البلدان الإسلامية القريبة والبعيدة ففي غياب كتب ومطبوعات وفيرة كان التنقل والسفر بحثا عن الشيوخ والمعلمين والإنصات إليهم بصفة شخصية مباشرة أهم وسيلة للاستفادة والتعلم. بالنسبة لرحلة فقيه الشرط، يتعلق الأمر بتجربة تؤسس مسار تكوين مثقف ديني محلي بالبادية المغربية، جعل من السفر سبيله لتحصيل العلم والمعرفة واستكمال الحفظ القرآني وتصحيحه. في هذا التنقل والارتحال، يعانق جسدا وروحا، فضاءات جديدة ويكشف أمكنة عديدة ويراكم خبرات غنية، غير أنه في الوقت نفسه، يعاني محنا ومشاق ومتاعب كثيرة، يستعيد من خلالها رمزيا، نموذج النبي وهجرته. وبالرغم من تعالي هذا النموذج ومثاليته القدسية فإن حياة النبي تعتبر عموما، النموذج المقتدى في السلوك وفي الأفعال وفي المواقف عبر تطبيق السنة)). من جهة ثانية، تتقاطع رحلة الفقيه العلمية بالرحلة الدينية التي تعتبر ركنا أساسيا من أركان الإسلام وقواعده الخمسة وهي الحج؛ ولئن كان هذا الأخير رحلة جغرافية تحمل كثيرا من القداسة لصاحبها، فإن تجربة السفارة لا تقل عنها قداسة وقيمة. وأخيراً، نستطيع أن نؤكد أيضا، أن طابع الرحلة الذي يميز المسار الدراسي والمهني للفقيه في مرحلة لاحقة، يفرز لديه نتائج اجتماعية منها التأخر عن الزواج، ومعانقة تجربة الغربة والاغتراب والبعد عن الأهل والوطن ، وهي المقومات الاجتماعية والرمزية نفسها، التي تلخص سيرورة القداسة التي أكدها عبد الله حمودي لدى المريد في علاقته بالشيخ مقارنة مع الناس العاديين أو العوام حسب توصيف الفقهاء.

ISSN: 1113-0075