المستخلص: |
لقد كان تخطيط المناهج يهدف تطويرها منذ سنوات خلت يستند إلى رأي الخبراء الذين يخططون لتطوير المناهج, ويقدمون هذه المخططات النظرية للمدرسين لتنفيذها: لكن هذا الاتجاه قد تغير, وأصبح الوصول إلى نتائج فعالة وقيمة في تطوير المناهج يعتمد على دور المدرسين في كل خطوة من خطوات التطوير؛ وذلك لسببين رئيسين: أولهما: إن المعلم ركن أساسي من أركان المنهج له مرئياته وفعالياته, وجدواه في التعليم والتعلم؛ انطلاقاً من حجرة الدراسة؛ حيث يمارس كل أنشطة التعلم ويباشرها من ألفها إلى يائها, ولا يمكن إغفال وأهمية دوره في مرحلة من مراحل التطوير. ثانياً: لأن النظرات والاتجاهات التربوية الحديثة أجمعت على أن المنهج عبارة عن مجموعة الخبرات التربوية التي يقوم بها المعلم ممارسة وتوجيهاً وإرشاداً؛ لذلك فإن هذا البحث يركز على جانبين: 1- إبراز أهمية التخطيط في تطوير المناهج في ضوء أسلوب النظم. 2- إبراز أهمية دور المعلم في تطوير المناهج. وسيحاول هذا البحث – جاهداً – أن يتابع بشيء من تفصيل الأسس النظرية والعملية لتطوير المناهج في ضوء أسلوب النظم.
|