المستخلص: |
تنطلق هذه المقالة من دراسة تحليلية معمقة لروايتي "العبور الأخير" للكاتب البريطاني من أصل كاريبي كارول فيليبس و"لوسي" للكاتبة الأمريكية من أصل كاريبي جمايكا كنكايد. وتتناول المقالة بالدرس والتحليل أوجه و تعقيدات الهجرة من دول البحر الكاريبي الفقيرة إلى دول الغرب المصنع. وتتنزل الدراسة ضمن إطار نظري يهتم بدراسات الهجرة والاغتراب والشتات. وتولي الدراسة أهمية خاصة للبعدين النفسي والعاطفي اللذان يحفّان بتجربة الهجرة وكذلك الإشكاليات التي يجابهها المهاجر عند محاولته شق طريقه في بلد الهجرة، والتعرف إلى عالمه الجديد. ويهتم البحث كذلك باستقصاء ضروف و معاناة المهاجر الفقير المتلهف إلى دخول العالم الغربي حيث يواجه بنظام قائم على العنصرية والتهميش والإقصاء وعدم الاحترام وانعدام المساواة، ومآزق وعراقيل أخرى ذات الصلة. وتهتم الدراسة في جزئها الأخير بالدور المهم الذي يلعبه تذكر بلد الأصل والحنين إلى الماضي في مواجهة الغربة وعدم الاستسلام للتدمير الكامل للمهاجر في بلد المنفى.
Drawing on a close textual analysis of Caryl Phillips’s The Final Passage and Jamaica Kincaid’s Lucy and a theoretical framework grounded mostly in Migration and Diaspora Studies, this article addresses the complexities of migration from poor Caribbean countries to the industrialized West. It also examines the contentious passage from the certainties of home to the perils and intricacies of exile. Central to this paper is also the investigation of the migrant’s grappling with his/her border existence once his/her craving for the West is bluntly ridiculed in the host country with systematic racism, marginalization, displacement, un-belonging, exclusion, and other related predicaments. I finally examine the role of memory and nostalgia in preventing the migrant’s total loss in the new exilic milieu. More often than not, the migrant’s unfulfilled dreams in the host country and the many of discomforts of exile awaken him/her to the true value of home and the place of origin.
|