المستخلص: |
يمثل الخطاب النيوليبرالي خطاب رأس المال العالمي. حيث أن هذا الأخير يجسد آخر إنتاج الإيديولوجية الرأسمالية، التي تقدم الخطاب الذي يساعدها الأكثر حسب طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها النظام الرأسمالي (تجارة حرة أو حماية الاقتصاد الوطني...). الخطاب النيوليبرالي الذي يطالب بانسحاب تام للدولة من المجال الاقتصادي يستجيب إلى احتياجات رأس المال العالمي التي تكمن في السيطرة بدون قيود على النشاطات حيث نسبة الربح تكون الأعلى (هذا يمكن من الدفاع على مصالح المساهمين والدائنين). لكن هذه الاستراتيجية لا تمكن من مساعدة تطور القوى الانتاجية للتشكيلات الاجتماعية الموجودة في المحيط. على العكس، قد تقضي على دولة المحيط التي لم تنضج بعد كدولة وطنية. إذن، دولة المحيط التي تتبنى البرنامج النيوليبرالي تخاطر بالتقهقر في النشاطات الانتاجية، وبالتجزئة المحتملة جدا.
|