المستخلص: |
ما يلاحظ في العلاقة التي نشأت بين المستعربين الفرنسيين والنحو العربي أن مواقف المستعربين من النصوص النحوية وجهازها المصطلحي والمفهومي جاءت محكومة بالاختلاف والتباين في الغالب الأعم وهم ما تجلى في ما جعلوه من مقابلات للمصطلح الفني وضمنوه الترجمات والشروح التي أنجزوها لكثير من نصوصه والمصنفات التي وضعوها في مسائله وأبوابه والتعريف بصناعته ومفاهيمه لدى القارئ الفرنسي خاصة والأوربي عامة. كان الاتصال محفوفا بصعوبات منها وفرة اصطلاحات نحو العربية وتنوعها من جهة، ومخالفتها لاصطلاحات النحو العام ومفاهيمه من جهة أخرى، كما كان عدم توفق المستعربين الفيلولوجيين والمستعربين من ذوي التوجه اللساني الحديث، إلى وضع مقابلات موحدة سببا في جعل نقل المصطلح إلى الفرنسية مشغلا مهما جديرا بالبحث، وأهميته تبرز خاصة في تنوع ما اختاروه من مقابلات ومفردات فنية من النحو الأوربي وإجرائها إجراء لم يراع في كثير من الحالات الخصوصية المفهومية للمصطلح العربي ولم يحقق ما ينتظر منه، ولبيان ذلك نعتمد أمثلة محددة ندرس من خلالها خصائص تلك المقابلات التي اقترحوها لمفاهيم منها: "إسناد" و"مسند ومسند إليه" و"مبتدأ وخبر" و"إعراب" (...) ونجعلها عينة ننطلق منها لبحث طرق اتصال الاستشراق الفرنسي بالنحو العربي وتقديم أهم النتائج التي توصلنا إليها فيه. \
À partir des difficultés que présente la transmission des ouvrages des grammairiens arabes aux lecteurs français et européens, par des arabisants philologues célèbres comme S. de Sacy et A. Goguyer et des arabisants linguistes contemporains, plusieurs termes techniques tels que" Musnid'","Musnid ilayh","Mubtada", "Khabar", "gumla" "l’rab".., ont rebuté ces traducteurs spécialisés comme le montre bien ce qu'ils ont donné comme équivalents à des concepts et notions de cette grammaire. Cet article essaie d'exposer les difficultés auxquelles se trouve confrontée la traduction de plusieurs ouvrages de la Tradition Grammaticale Arabe (TGA) et, en particulier, sa terminologie. Une contribution dans ce sens pourrait éclairer le rapport entre arabisants européens et grammairiens arabes. \
|