المستخلص: |
هدفت الدراسة التعرف إلى التعلم المنظم ذاتياً وعلاقته بأساليب التفكير لدى طلبة الجامعة، كما هدفت التعرف إلى الفروق في التعلم المنظم وعلاقته بأساليب التفكير تبعاً لمتغيرات (النوع الاجتماعي، والسنة الدراسية، والمستوى التحصيلي، والمجال التعليمي)، وتم اختيار عينة مكونة من(500) طالب وطالبة من طلبة الجامعة الهاشمية؛ بواقع(158) طالب، و(342) طالبة، اختيروا بالطريقة العشوائية الطبقية من مختلف كليات الجامعة وذلك خلال الفصل الأول من العام الجامعي 2011/2012، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث: مقياس بوردي(Purdie, 1995) لقياس التعلم المنظم ذاتياً، ومقياس هاريسون وبرامسون(Harrison & Bramson) لقياس أساليب التفكير. وقام الباحث باستخدام العديد من المعالجات الإحصائية بعد إدخال البيانات لبرنامج الرزم الإحصائيةSPSS وهي حساب التكرارات والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين الأحادي، واختبار(ت) لعينتين مستقلتين(Independent t-test)، واختبار تحليل التباين الأحادي، كما استخدم معامل ارتباط بيرسون للكشف عن العلاقة الارتباطية بين التعلم المنظم ذاتياً وأساليب التفكير. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام أفراد الدراسة لاستراتيجيات التعلم المنظم ذاتياً بشكل عام جاءت بدرجة كبيرة، حيث حصل بُعد الاحتفاظ بالسجلات والمراقبة على أعلى متوسط حسابي، وأقلها بُعد التسميع والحفظ، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير النوع الاجتماعي على بُعد الاحتفاظ بالسجلات والمراقبة، وبُعد طلب المساعدة الاجتماعية والأداة ككل، وجاءت الفروق لصالح الإناث، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق لصالح المستوى التحصيلي المرتفع في استخدام التعلم المنظم ذاتياً، وعدم وجود فروق في استخدام التعلم المنظم ذاتياً يعزى للمجال التعليمي(علمي، وعلوم إنسانية)، كما أظهرت النتائج أن استخدام أفراد الدراسة لأساليب التفكير كانت بدرجة متوسطة، وحصل أسلوب التفكير الواقعي على أعلى متوسط حسابي، وجاء في المرتبة الأخيرة أسلوب التفكير التركيبي، كما أظهرت النتائج وجود ارتباط ايجابي دال إحصائياً بين الأسلوب (التركيبي، والواقعي، والتحليلي)، وبُعد وضع الهدف والتخطيط، والأسلوب التركيبي وبُعد التسميع والحفظ عند مستوى الدلالة (α ≤ 0,05 )، والأسلوب(الواقعي والتحليلي) والاحتفاظ بالسجلات والمراقبة عند مستوى الدلالة(α ≤ 0,05 )، كذلك تبين عدم وجود ارتباط بين الأسلوب(المثالي، والعملي) وأبعاد التعلم المنظم ذاتياً. وقد أوصى الباحث بمراعاة استخدام أساليب التفكير من خلال المعلمين في المدارس والجامعات ونمذجتها للطلبة، و التأكيد على استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتياً وتوعية الطلبة لضرورة تفعيلها، و إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث التعلم المنظم ذاتياً وارتباطه بمتغيرات أخرى كمراحل النمو، ومستوى الطموح، والشخصية، والإبداع، والتنشئة الأسرية، وغيرها.
|