المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم كفايات واتجاهات طلبة معلم صف في كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية المتعلقة بالاستدامة البيئية, كما سعت إلى تقييم مستوى تناول مقررات تخصص معلم الصف لمفهوم التنمية المستدامة, وقد شارك في الإجابة على أدوات الدراسة عينة من طلبة السنة الأولى وطلبة السنة الرابعة, المتمثلة بأدوات المنهجين الكمي والنوعي وهي: الإستبيان والمقابلة, حيث تم توزيع (200) إستبيان على العينة, وقد تم استرجاع (177) إستبيان بنسبة بلغت (88,5%) . بالإضافة إلى الإستبيان، تم إجراء 14 مقابلة مع مشاركات (7 السنة الأولى و7 السنة الرابعة) أخترن من أولئك اللواتي أجبن عن الإستبيان. ولتحليل البيانات، تم استخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) لتحليل البيانات الكمية، بينما تم تحليل البيانات النوعية باستخدام أسلوب التحليل المفتوح للمقابلات من أجل فهم إستجابات المشاركات في الدراسة. وأظهرت نتائج تحليل الإستبيان أن مستوى كفاية الطلبة المتعلقة بالتنمية المستدامة كان متوسطا، كما أن اتجاهاتهم نحو قضايا التنمية المستدامة جاءت متوسطة, كذلك أظهرت الدراسة وجود فروقات ذات دلالة إحصائية في هذه الإتجاهات تعزى لمتغير الجنس والمستوى الدراسي وذلك لصالح الإناث وطلبة السنة الأولى, وجاءت النتائج أيضا لتظهر ضعف المقررات الجامعية في تناولها لمفهوم التنمية المستدامة وقلة إسهمامها بتشجيع ممارسات إيجابية نحو البيئة لدى الطلبة, وعند سؤال الطلبة تحديد الطرق والاستراتيجيات التي اتبعها أساتذتهم في تدريسهم تبين أن طريقة المحاضرة كانت الأكثر استخداما, بينما أغفلت استراتيجيات التدريس التي تدعم التعليم من أجل التنمية المستدامة, وعلى الرغم مما سبق فإن الطلبة أظهروا تبنياً لإستراتيجيات تدريس لطلبتهم في المستقبل تتفق وتوجهات التنمية المستدامة. وأظهرت نتائج تحليل المقابلات ضعف فهم الطلبة لمفهوم التنمية المستدامة وضعف تناول مقررات التخصص لهذا المفهوم, وتناقض بين إتجاهات الطلبة نحو البيئة وممارساتهم الواقعية عزيت إلى ضعف تقدير الطلبة لدورهم في تحقيق الاستدامة البيئية. وقد أوصت الدراسة بضرورة إعادة توجيه مقررات الجامعة لتخصص معلم صف كلية العلوم التربوية لتضمينها ممارسات تدعم التعليم من أجل التنمية المستدامة, كما أوصت بضرورة إعادة توجيه الأنشطة والممارسات الجامعية لتحقيق مفهوم الاستدامة البئية. هذا بالإضافة إلى طرح مساقات خدمية للطلبة من أجل تشجيعهم على ممارسة الاستدامة في حياتهم، كما دعت الدراسة إلى ضرورة تبني أعضاء الهيئة التدريسية لأساليب واستراتيجيات تدريسية تتفق والتنمية المستدامة, وأخيرا أوصت الدراسة بإجراء دراسات تركز على أهمية تبني أساليب تدريسية جديدة في تدريس المقررات الجامعية من أجل تحقيق الاستدامة البيئية في الجامعة والمجتمع.
|