المستخلص: |
يعتبر الأردن من احدي الدول الأربعة الأكثر جفافا على مستوى العالم .حيث أن مصادر المياه المتوفرة في الأردن لا تلبي حاجته الضرورية. والأردن من أقل الدول من حيث نصيب الفرد من المياه حيث وصلعام 2010 إلى 147م3 /الفرد الواحد /العام.أن القطاع الزراعي في الأردن يستهلك اغلبيه حاجه الأردن من المياه (ما يقارب 70% من الحاجة للمياه)وهذه النسبة معرضه للانخفاض نتيجة الزيادة المضطرده في الحاجة للماء للاستخدام المنزلي والصناعي. ومن المتوقع سد هذا العجز على حساب الماء المخصص للقطاع الزراعي .أن أحد الحلول هو الاستفادة من المياه العادمة للصناعات الصديقة للبيئة مثل صناعه الخميرة.يقع مصنع الخميرة الأردني في منطقه الرصيفه ويقوم المصنع بالتخلص من المياه العادمة في منتزه البلدية بالرصيفة حيث تستخدم هذه المياه في ري الأشجار . إن استخدام مياه الخميرة العادمة للأغراض الزراعية هو خلل بيئي من المحتمل أن يغير أو يزيل المحددات المؤثرة في المجتمعات الحيوية وبالتالي يغير من خواص البيئة للمنطقة مما يزيد من قابلية انتشار الأعشاب. الهدف من هذه الدراسة هو تقييم تأثير استخدام مياه الخميرة العادمة في المجتمعات الحيوية للأعشاب. لهذا تم إجراء مسح للأعشاب في المنطقة خلال عام2011 للحصول على بيانات حول أنواع وكثافة الأعشاب ولتقييم حجم هذا الإخلال البيئي. وأظهرت الدراسه ان جميع المحددات البيئيه والتي شملت معاملات الإنتشار ,التنوع الحيوي ,الكثافه الحيويه, ونسبه الغطاء الحيوي قد إزدادت زياده ملحوظه في المناطق المرويه بمياه الخميرة العادمه مقارنة للمواقع الأخرى سواء المروية طبيعيا بمياه الأمطار أو بالمياه العذبة. وأظهر معامل الانتشار أن المجتمعات الحيوية للأعشاب منتشرة بشكل زائد في الموقع المروي بمياه الخميرة. لقد ازداد الغطاء الحيوي زيادة ملحوظة بلغت الضعف عند استخدام مياه الخميرة العادمه 52% مقارنه بنسبه 27%عند استخدام الماء العذب.أما الكثافة النوعية فلقد بلغت 57عشب/م2 للمنطقة المروية بمياه الخميرة, 19 عشب/م2المنطقةالمروية بمياه العذبه و17 عشب/م2, والمنطقة المروية بمياه الأمطار.كما أظهرت الدراسة زيادة في نوع الأعشاب حيث بلغ عدد الأنواع في حاله مياه الخميرة 23 نوع في حين قل العدد إلى 12 في المنطقة المروية بمياه الأمطار و7 أنواع عند استخدام المياه العذبة.وأظهرت دراسة الإنبات للبذور على 10 أنواع من الأعشاب الموجودة في المنطقةانتركيز10%و20% من مياه الخميرة العادمة هما المناسبان لإنبات بذور جميع الأعشاب . في المقابل 5 أنواع فقط من الأعشاب حدث لها بعض الإنبات (3-25%) عند تركيز 50% من مياه الخميرة العادمه. في حين أبدى نوعان فقط هما Sisymbrimirio and Cardariiadroba قدرة على الإنبات (6-13%) عند استخدام تركيز 100% من مياه الخميرة العادمة.وأظهرت دراسة أخرى على إنبات بذور أربع أنواع من الخضراوات أن تراكيز 50% و1100% من مياه الخميرة العادمة منع إنبات جميع بذور الخضراوات , في حين إن التراكيز 10% و20% من مياه الخميرة العادمه أدت إلى إنبات بنسبه 82% و63% بالنسبة لبذور للطماطم , 80% و53% لبذور العدس, 59% و42% لبذور الكوسا و80% و53% لبذور الشعير. كما أظهرت النتائج إن التراكيز10% و20% من مياه الخميرة العادمة أديا إلى زيادة في الكتلة الحيوية وكل من طول الساق وطول الجذر لكل من الأعشاب والخضراوات المختارة في الدراسة. بينما التراكيز 50% و100% أديا إلى موت الخضراوات والأعشاب بشكل واضح . لا يوجد تأثير واضح على حجم جزئيات التربة في المنطقة المروية بواسطة مياه الخميرة العادمة مقارنة بالمنطقة المروية بمياه الأمطار , بالرغم من ذلك حدثت زيادة طفيفة في درجة حموضة التربة, وانخفاض طفيف في التوصيل الإلكتروني كما سجلت زيادة طفيفة في المحتوى العضوي للتربة.
|