المصدر: | التوحيد |
---|---|
الناشر: | جماعة أنصار السنة المحمدية |
المؤلف الرئيسي: | بدوي، عبدالعظيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س45, ع531 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | ربيع الأول |
الصفحات: | 10 - 13 |
رقم MD: | 750061 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت الورقة الى تفسير الآيات (12 – 24) من سورة الدخان. فقد قال الله تعالى: "" ربنا أكشف عنا العذاب إنا مؤمنون"": فهذا دعاء المكذبين إذا رأوا العذاب. لذلك قال الله ""أنى لهم الذكرى"" أي كيف تنفعهم الذكرى الآن "" وقد جاءهم رسول مبين"" بين النذارة، بين الدلالة، ""ثم تولوا عنه"" أي أعرضوا عنه وعما جاء به، ولم يؤمنا به ولم يتبعوه، وياليتهم حين أعرضوا عنه كفوا عن أذاه، ولكنهم كذبوه واتهموه، ""وقالوا معلم مجنون"" يعنون أنه أحد رجلين: معلم، جلس إلى من عنده علم من الأولين فتعلم منه، أو مجنون، فبرأه الله مما قالوا في الاية (103) من سورة النحل. ثم قال تعالى ""إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون"": أي لو استجبنا لكم، ورفعنا عنكم العذاب لرجعتم الى الكفر والتكذيب، ولم تفوا بما عاهدتم الله عليه من الايمان. كما قال تعالى: ""يوم نبطش البطشة الكبري إنا منتقمون""، قال ابن مسعود (رضى الله عنه) في تفسير هذه الاية البطشة الكبري يوم بدر، فقد جمع الله تعالى بين أوليائه المؤمنين وأعدائه الكافرين بعد الهجرة بسبعة عشر شهرا، على غير ميعاد، فنصر أولياءه على قلتهم وضعفهم، وخذل اعداءه على كثرتهم وقوتهم، ثم يقص الله تعالى على المؤمنين قصة موسى عليه السلام من الآية (17) حتى الآية (32) من هذه السورة، إذ اراد الله تعالى بها تسلية النبي (ص) ومواساته فيما يلقى من قومه من اضطهاد، ويسمع منهم من أذي، وفيه بشارة للنبي (ص) ومن أمن معه أن العاقبة لهم كما كانت لموسى ومن آمن معه، وفيه أيضا تحذير للكافرين المكذبين أن يأخذهم الله كما أخذ فرعون، وقومه. وختاما فمعنى قول الله تعالى ""وأترك البحر رهوا أنهم جند مغرقون"" أي لا تأمره أن يرجع، اتركه حتى يدخله آل فرعون. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|