المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على مآلات الثقافة الإسلامية. فلقد استمدت الثقافة الإسلامية مضامينها ومفاهيمها من الإسلام ذاته فـ "المسلم" لا يملك أن يتلقى في أمر يختص بحقائق العقيدة أو التصور العام للوجود أو العبادة أو الخلق والسلوك والقيم والموازين أو الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو يختص بتفسير بواعث النشاط الإنساني وبحركة التاريخ الإنساني إلا من ذلك المصدر الرباني فالثقافة تبدأ بالتمهيد السماوي وهي ثقافة مستوعبة فهي لم تكن طاردة للآخر أو قاهرة لأفكاره فهي ترى أن كل إنسان له الحرية في والحق في اعتناق المعتقد الخاص به، وتزخر مصنفات المؤرخين الغربيين بوصف أوضاع اليهود والنصارى في ظل الثقافة الإسلامية في عصورها الزاهرة فقد ظل يهود العصور الوسطى وهم في غمار المشاغل التجارية ينتجون النحويين وفقهاء الدين والمتصوفة والشعراء والعلماء والفلاسفة. وخلص المقال بالتطرق إلى التحديات والمآلات حيث أن الثقافة الإسلامية اليوم تقف أمام تحديات حقيقية أدناها إعادة تجديد وبسط المفاهيم والتصورات وأعلاها من حيث الفاعلية والانتشار والتأثير ويحتاج القائمون على الثقافة الإسلامية اليوم إلى معرفة أين صارت هذه الثقافة من حيث التأثير والانتشار وإلى إعادة النظر في الأدوات والأشخاص وإلى ضرورة وجود "مشروع" ذي استراتيجية محددة المعالم لا تخضع للعشوائية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|