المصدر: | مجلة الرافد |
---|---|
الناشر: | حكومة الشارقة - دائرة الثقافة والإعلام |
المؤلف الرئيسي: | عيد، محمد عبدالباسط (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Eid, Mohammed Abdel Basit |
المجلد/العدد: | ع216 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | أغسطس / شوال |
الصفحات: | 14 - 20 |
رقم MD: | 758186 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
قد لا نبتعد عن الحقيقة كثيراً إذا قلنا إن الهوية هي جوهر سؤال " الثقافة العربية" منذ ما يعرف بعصر النهضة وإلي الأن، تنوعت فيها الآراء، واختلفت حولها الاجتهادات، شأن كل موضوع إشكالي، ولعل هذا سبب اختلاف السبل نحو النهضة، أو حتي حول مفهومها، وإن اتفق الجميع علي ضرورة النهوض بالواقع. رغم مرور ما يزيد علي قرنين من الزمان علي هذا الجهد، فإن السؤال لايزال مطروحاً، لأن أسبابه لاتزال قائمة، ولأن السؤال اقترن بظرف تاريخي محدد، هو "الصدمة الحضارية" ولم تكن له أي علاقة بتراكم معرفي خاص مرتبط بالنمو والرغبة في التطور. لقد تدخلت عوامل كثيرة - في سياق شديد الاضطراب – جعلت السؤال قائما عصيا علي الحسم، منها ما هو داخلي يتعلق بطبيعة الثقافة التي لم تستطيع الوصول إلي صيغة جامعة، يلتقي فيها القومي والديني والعقلاني علي صعيد واحد. ومنه ما يتعلق بالآخر، سواء في مرحلة الاستعمار أو مرحلة ما بعد الاستعمار. بلا شك فقد بات سؤال الهوية مع "العولمة" أكثر إلحاحا وخطورة، ليس فقط بالنسبة للثقافة العربية، وانما بالنسبة لثقافات اخري أكثر تقدماً، فالعولمة تطمح إلى أن "تصبح نظاما قارا متكاملا، أي نسقا شمولياً تنخرط فيه كل الدول، وتخضع لمنطقة ذي الأبعاد المتعددة سياسياً واقتصادياً واجتماعيا وثقافيا وإعلامياً.. إلخ وستكون صورة العالم في خضوعه للعولمة صورة دائرية. ففي المركز منها توجد أمريكا الغربية ودول أوروبا الغربية وبعض الدول الأسيوية وفي المحيط تقبع باقي دول العالم". |
---|