المستخلص: |
قدمت المناقشة السابقة صورة عن المنهج الذي اتبعه الفيلسوف الإيراني عبد الكريم سروش في مناقشة سؤال الديموقراطية والديموقراطية الدينية» وواضح أنه يبتعد في هذا المنهج عن مسارات المناقشة المتعارفة في الأدبيات الرائجة. فهو لا يركز عل سؤال: هل تتناسب الديموقراطية مع الدين أم لا؟، بل هم أولاً وقبل كل شيء بسؤال: كيف نناقش فكرة الحكم الديني والديموقراطية الدينية؟، وما هي الفرضيات الصحيحة التي ينبغي الانطلاق منها قبل الشروع في البحث. وقد عرض الكاتب أربع فرضيات أولية في هذا الصدد هي نفي العلاقة بين الدين والنظريات الشمولية، والتأكيد على نسبية المعرفة وتحولها، والتركيز على المجتمع بدل الدولة كموضوع للبحث في الحكم الديني، وأخيراً الفصل بين تقييم الديموقراطية كنظام إدارة وبين تقيم الإطار التاريخي الذي ولدت فيه.
|