المستخلص: |
هدف البحث إلى عرض مؤتمر بعنوان "الهرمنيوطيقا وفهم النص الديني "مقاربة في منهج الفهم. وتحدث البحث عن الهرمنيوطيقا بأنها علم التأويل الكتابي أو النظرية التأويلية الحديثة في فهم الكتاب المقدس، بحيث يعتبر الفيلسوف "شلاير ماخر" مؤسس الهرمنيوطيقا الحديثة. وشارك في المؤتمر لفيف من الباحثين والأكاديميين والمفكرين من العالمين العربي والإسلامي. وقسم المؤتمر إلى أربعة جلسات قدمت خلالها مجموعة من الأوراق والدراسات: وتحدثت الجلسة الأولى عن الهرمنيوطيقا في سياق منهج الفهم، فالنص في مفهوم الهرمنيوطيقا هو حصيلة امتزاج فضاءين على مستوي المعني، فضاء للنص وفضاء للمفسر. كما أن المنهج الهرمنيوطيقي يتناغم مع نظرية النسبية التفسيرية، وهي بذلك تفسح المجال واسعاً أمام شتى التفسيرات المتطرفة للنص. كما أشارت الجلسة إلى المجال الإسلامي وذلك من خلال علماء الأصول والتفسير الذين ركزوا على بحث الفهم العرفي وظواهر الكلام، كما لم يؤمنوا بسوء الفهم في تفسير النصوص الدينية، وإنما هناك فهم مخالف للواقع. وتناولت الجلسة الثانية الهرمنيوطيقا ومنهج الفقه الإسلامي، بالإضافة إلى دراسة تاريخ الهرمنيوطيقا في الغرب، ومنهج أصول الفقه في فهم النص. وتطرقت الجلسة الثالثة إلى الحديث عن الهرمنيوطيقا والتأويل، بحيث أن التأويلية هي عملية استكشاف وحركة بناء للهوية والانتماء والذات. واستعرضت الجلسة الرابعة الهرمنيوطيقا في سياق النص الديني، كما تحدثت عن سلبيات اعتماد المنهج الهرمنيوطيقي في التعاطي مع القرآن الكريم. واختتم المؤتمر مشيراً إلى أن الدرس الهرمنيوطيقي الغربي للكتاب المقدس كان مصاحباً اللاهوت عند آباء الكنيسة، ثم صار مغايراً له أو منفصلاً عنه في عصر التنوير ليدرس الكتاب المقدس على أساس الدرس العقلي والنمط التجريبي في القراءة والتفسير. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|