المستخلص: |
تعتبر الهياكل الصحية القاعدية حجر الزاوية في المنظومة الصحية نظرا إلى الدور الذي تلعبه في مجال الوقاية والعلاج الأولي. مكانتها في هيكلة المنظومة الصحية تجعلها في تواصل مستمر مع السكان ،الذين تتكفل بصحتهم قبل أن تقوم بتوجيههم- إذا تطلب الأمر ذلك- إلى مصالح العلاج المتخصصة في مستويات أعلى من هرم المنظومة. فهي تقوم بتوفير علاج الطب العام ثم توجيه المريض نحو المؤسسات الاستشفائية المتخصصة مع متابعة تطور وضعه الصحي وذلك يتم في إطار منظومة صحية مهيكلة حسب تدرج خدمات العلاج. يلعب الطبيب الذي ينشط في مثل هذه الهياكل دور طبيب العائلة، من حيث تغطية الاحتياجات الصحية للأسر التي توجد تحت تغطية المؤسسة الصحية القاعدية: فهو يقوم بالوقاية، فحص المرضى المقبلين على المركز الصحي، توفير العلاج العام ،تقديم النصائح والإرشادات والتوجيه. كما يتولى الطبيب العام توجيه المريض إلى المؤسسة الاستشفائية ومتابعة ملفه الصحي حتى حالة الشفاء. يبرز إذن الدور المحوري الذي يقوم به الطبيب العام المنتمي للهيكل الصحي القاعدي ،الذي بفضل نشاطه يجنب اكتظاظ المؤسسات الاستشفائية ومصالح الاستعجالات، ومنه يساهم في تقليص تكاليف العلاج. غير أن المؤسسات الصحية القاعدية تعاني من عقبات كثيرة تحول دون فعالية نشاطها، ومن بينها قلة الموارد البشرية أو عدم ملائمتها، انعدام توفر العتاد الطبي أو المواد الصيدلانية. إذن ولكي تلعب الهياكل الصحية القاعدية دورها المنوط بها على أكمل وجه، وجب العناية بها ورفع التكفل بها إلى مستوى الرهانات التي تواجهها. سنتطرق في مقالنا هذا إلى وضع وتطور تنظيم الهياكل المعنية بالموازاة مع تطور المنظومة الصحية الجزائرية، التركيز على أهم القيود والصعوبات التي واجهت هذه المؤسسات الصحية، مع محاولة بلورة حلول موضوعية قابلة للأخذ بعين الاعتبار أو مقتبسة من منظومات صحية لبعض البلدان المتطورة.
Les structures de soins de santé de base sont considérées comme la cheville du système de santé, étant le role considérable qu’elles sont appelées à jouer dans les domaines de la prévention et des soins primaires. Etant en contact permanant avec la communauté elles jouent un rôle tampon entre celle-ci et les échelons supérieurs du système de soins. Ces structures doivent prendre en charge localement la demande des usages et procèdent à leur orientation selon les besoin de leur état de santé, vers les structures sanitaires spécialisées ou hautement spécialisées dans un système de santé hiérarchisé. Le praticien activant à cet échelon est considéré comme le médecin de famille : il reçoit en consultation les patients de son district, dispense des soins, conseille, oriente et développe la prévention et la promotion de la santé. Il est censé suivre le dossier du patient dont il a la charge lorsque celui-ci est orienté par lui vers des confrères ou des spécialistes relevant des structures de soins spécialisés. De par sa position dans la filière de soins, sa place est perçue comme le pivot dans le parcours du patient, qui accede ainsi aux soins préventifs ou curatifs que son état se santé requiert en lui évitant de se présenter directement aux divers services hospitaliers, les encombrer et entraver ainsi la hiérarchie du système de santé. Mais pour jouer pleinement ce role les services de soins de santé de base méritent une attention particulière en ce qui concerne leur dotation en moyens et en ressources humaines, comme nous allons tenter de le mettre en evidence dans notre papier.
|