المستخلص: |
يتبين مما سبق، أن القائد الإداري إنما يتحدد بمدى قدرته على التفاعل مع أعضاء الجماعة، وتحقيق أهدافها، فليس ضروريا أن ينجح القائد لأنه ذكي، أو لأنه يتوفر على قدرات هائلة، وامتيازات فنية وإدارية، بل لأنه قادر على خلق التوازن بينه وبين هذه العوامل من جهة، وبينه وبين أعضاء تنظيمه من جهة أخرى. بمعنى القدرة على إحداث التكامل في سلوك جميع أفراد المنظمة . إن النظرية التوفيقية، أو التفاعلية، كما يسميها بعض الباحثين، تقيم فهمها وعلى أساس التفاعل الاجتماعي بين القائد ومرؤوسيه، كما أنها تربط النجاح في العملية القيادية، بقدرة القائد على التفاعل في موقف معين. وبهذا تكون قد حددت خصائص القيادة على أساس ثلاثة أبعاد أساسية هي: القائد – الموقف – المرؤوسين. ومن هنا نستنتج أن هذه الخصائص، تؤكد صحة الافتراضات التي طرحها رواد مدرسة العلاقات الإنسانية، التي تنبني على أساس الجزم بأن العلاقة الإنسانية بين القائد وموظفيه، تجعله أقدر على علاج مشكلاتهم وتمكنه من التعاون معهم لمواجهة مشاكل العمل، وتمكنه من أداء دوره القيادي بنجاح.
|