ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الجنة والنار فى التفسير الصوفى الإشارى للقرآن : المنهج والدلالة

المصدر: مجلة الجامعة الأسمرية الإسلامية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية
المؤلف الرئيسي: عكاش، حسين على (مؤلف)
المجلد/العدد: س9, ع17
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 47 - 70
رقم MD: 765552
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

91

حفظ في:
المستخلص: في ذلك إن كلمة (الجنة) التي وردت في آيات متعددة من القرآن قد اكتسبت دلالات جديدة لم تكن تدل عليها من قبل، وذلك بعد أن أضفى عليها مفسر والصوفية رؤاهم وأفكارهم. وقد كان هذا التجديد الدلالي لهذه الكلمة بطريق النقل في مراحله الأولى، وقد ظهر هذا عند جعفر الصادق متبعاً في ذلك سبيل المجاز المرسل. وقد كان ذلك النقل الذي حدث لمعنى هذه الكلمة نقلاً تاماً، بمعني أن مدلول كلمة (الجنة) قد انتقل من دلالته على شيء موجود ملموس متجسداً في الحديقة والبستان، إلى معني يدل على ما يقوم به الإنسان من عبادة الله وذكره. وبصورة أوضح يمكن القول إن المعني عند الصادق قد انتقل من حقل الموجودات الذي تنتسب إليه كل الأشياء المجسمة في الخارج سواء أكانت تلك الأشياء مرئية أو مخفية، إلى حقل الأحداث الذي تنتمي إليه كل الأفعال التي تحدثها الجمادات. أما المرحلة الثانية في التجديد الدلالي الذي أضفي على كلمة (الجنة)، فقد كان من باب التوسع، بحيث أصبح معني كلمة الجنة أكثر عموماً من ذي قبل، إذ بيد أن كان يدل على الجنة المعروفة، أضحي يدل عند كل من التستري والقشيري على جنة معجلة وأخرى مؤجلة، ولكلتا الجنتين مقامات ودرجات.