المستخلص: |
كان الرضا الوظيفي و لا يزال مثار اهتمام الباحثين و الدارسين في مختلف العلوم الإنسانية , و خاصة علم الإدارة و علم النفس و علم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية .إذ من المعلوم أن الرضا الوظيفي للعاملين في أي قطاع من القطاعات إنما هو انعكاس لظروف نفسية و بيئية و اقتصادية و اجتماعية يعمل في ظلها هؤلاء العاملين . و متى تحقق مثل هذا الرضا لدى العاملين , كان ذلك حافزاً لهم لرفع مستوى إنتاجيتهم , و زيادة روح الولاء و الانتماء لديهم للتنظيمات أو المؤسسات التي يعملون فيها , و قلة معدل دوران العمل , و انخفاض نسبة الغياب بينهم , و المتتبع لأبحاث الرضا الوظيفي يجد انها تناولت شرائح معينة من الموظفين في قطاعات مختلفة , و لكنها تجاهلت الرضا الوظيفي للأطباء و العوامل المؤثرة فيه. لذلك فإن ما يميز هذا البحث عن غيرة من البحوث التي تناولت الرضا الوظيفي كونه يتعلق بشريحة الأطباء , و هي الشريحة التي على الرغم من أهمية الدور الذي تلعبة فى المجتمع , إلا أنها بعيده عن اهتمامات الباحثين و الدارسين في العلوم الإنسانية و الاجتماعية المختلفة . و تكمن اهمية هذه الدراسة في كونها تتناول شريحة مهمة من الموظفين لا يمكن إغفال ما لرضاها الوظيفي من أثر في تقديم إفضل أوجه الرعاية الطبية للمرضى ألا و هي شريحة الأطباء . فهذه الشريحة تعد من أهم الشرائح الوظيفية لأنها ذات صله مباشرة بحياة الناس و صحتهم و مرضهم . كما تظهر أهمية الشرائح الوظيفية في أنها تمكن المشتغلين في الجانب الصحي بالقطاعين الحكومي و الأهلي من معرفة مستوى الرضا الوظيفي للأطباء و العوامل التي يمكن أن تعزز هذا الرضا و الأخرى التي يمكن أن تحد منه . أيضاً يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إعادة تصميم نظام الأجور و الحوافز الخاص بالأطباء من خلال معرفة عوامل الرضا الأكثر أهمية و الأخرى الأقل أهمية لديهم .
|