ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عقائد الموحدين من النصارى: دراسة تحليلية لمذهب التوحيد فى المسيحية حتى مجمع نيقية المسكونى عام 325 م.

العنوان بلغة أخرى: The Creeds of the Unitarian Christians: An Analytical Study of Christian Unitarianism Until the Ecumenical Council of Nicaea, 325 A.D
المصدر: مجلة الدراسات العقدية
الناشر: الجامعة الإسلامية - كلية الدعوة وأصول الدين - الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب
المؤلف الرئيسي: سالم، عبدالبديع محمد عبدالله محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج8, ع17
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: رجب
الصفحات: 385 - 474
DOI: 10.12816/0030390
ISSN: 1658-516X
رقم MD: 772944
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

191

حفظ في:
المستخلص: يتناول البحث عقيدة التوحيد عند أوائل النصارى؛ تلك العقيدة التي بدأت في التاريخ المسيحي - كمذهب لاهوتي" - بداية مبكرة جدا؛ والتي ثبت من خلال البحث أنها تسبق عقيدة التثليث المعروفة الأن بعشرات السنين، ولذلك فهي تعكس التعاليم المسيحية الأولى حول طبيعة الله تعالى كل دقة. فقد بين البحث أن التثليث الذي قرره المجتمعون في مجمع نيقية الأول كعقيدة ملزمة للكنيسة، في بداية القرن الرابع للميلاد، يعتبر انحرافا عن الأصل الأول، أو عن العقيدة الصحيحة التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، ومن قبله من الأنبياء والرسل الكرام. وقد جاء في ثنايا البحث ما يثبت أن أريوس ومن سبقه من أوائل الموحدين، كانوا في حقيقة الأمر يحاربون في معركة غير متكافئة؛ عندما حاولوا إنقاذ ما تبقى من عقيدة التوحيد التي بددت في مجمع نيقية وما تلاه من مجامع كنسية أخرى! فإذا كان بولس السيمساطي، وأريوس، وغيرهما من أوائل الموحدين، قد عرفوا في التاريخ المسيحي عن طريق أعدائهم ومخالفيهم الذين اعتبروهم جميعا "مهرطقين "، فمن الطبيعي أن يتعرضوا لمحاولات كثيرة من التشويه والدعايات المضللة، وأن تتعرض تعاليمهم ومؤلفاتهم لسلسلة من عمليات التحوير أو التزوير أو الطمس.. لذلك، ينبغي ألا نلتفت كثيرا إلى تضارب الأخبار والأقوال حول عقائد أولئك الموحدين؛ إذ يكفينا أنهم أعلنوا منذ البداية تمسكهم بالمسيحية الأولى، وجاهروا لإيمانهم بالله الواحد الأحد، بل وهتفوا بأن المسيح عليه السلام مجرد إنسان مخلوق، غير أزلي، ليس به جزء لاهوتي، وإن صاحبته النعمة والعناية الإلهية؛ وهذا يكفي جدا للحكم عليهم بأنهم مسلمو العقيدة، ومن جملة الموحدين. هذا، ويبدو أن تلك العقائد المصطدمة مع الفطرة وقواعد العقل والمنطق التي أقرتها المجامع الكنسية المدعومة من السلطة الزمنية الحاكمة، كانت سببا مهما في قيام عدة حركات إصلاحية للكنيسة الكاثوليكية في الغرب؛ لعل أهمها: - حركة الإصلاح الديني البروتستاني، على يد أحد القساوسة الألمان - مارتن لوثر ت 1517 م -في القرن السادس عشر للميلاد. كما كانت تلك العقائد سببا قويا في انتشار عدة حركات ودعوات توحيدية إصلاحية في جميع أنحاء العالم المسيحي، بعد أقل من نصف قرن من قيام حركة الإصلاح الديني البروتستاني؛ منها على سبيل المثال: - الحركة المضادة للتثليث، التي انتشرت في شمال إيطاليا خلال الفترة من (1517 م -1553 م). - والحركة المعادية للتثليث في بولندا، التي ظهرت في منتصف القرن السادس عشر. ومن قبلها "جماعة الليبراليين البولنديين "؛ التي أصدرت في عام 1605 م إعلانا تقول فيه: "إن الله واحد في ذاته. والمسيح إنسان حقيقي، ولكنه ليس مجرد إنسان. وإن روح القدس ليس أقنوما، لكنه قدرة الله". ثم أنكرت الخطيئة الأصلية الأولى، أو خطيئة ادم المتوارثة كما هو الاعتقاد السائد في المسيحية. كذلك، وصل الأمر بالموحدين في أوروبا إلى حد أن كان لهم في دولة المجر حاكم موحد؛ هو "جون سيجسموند" الذي حكم المجر في الفترة (1541 -1570 م) وهو ما يزال طفلا، بعد وفاة والده "يانوش زابوليا". وقد عرف "جون سيجسموند" بتسامحه الديني، وبتشجيعه للحوار والمناظرات بين التوحيديين الكاثوليك واللوثريين والكالفنيين. كما عرف عن المحقق البريطاني "جون بيدل" John Biddle (1615 -1662 م)، بأنه "أبو مذهب التوحيد" في إنجلترا؛ حيث قام بنشاط إصلاحي كبير في بريطانيا العظمى، ونشر عدة رسائل في التوحيد وإبطال عقيدة التثليث وألوهية المسيح، الأمر الذي عرضه وأتباعه للاضطهاد والسجن عدة مرات إلى أن مات وهو سجين، وبقيت أفكاره الإصلاحية ذات تأثير كبير في الكثير من متحرري الفكر في أوروبا؛ من أمثال: عالم الفيزياء الشهير "إسحق نيوتن " Issac Newton ، وعالم الاجتماع المعروف "جون لوك" John Lock ، وغيرهما ممن كان له أثر كبير في النهضة الأوروبية الحديثة. وفي أمريكا أيضا، ظهرت عدة حركات توحيدية على يد الليبراليين، في القرن الثامن عشر في ولاية بوسطن؛ وكلهم كانوا أريوسيين في الأصل؛ من أمثال الدكتور "تشالرز شاونستي " (1705 -1787) راعي كنيسة بوسطن، والدكتور "يوناثان ميهيو" الذي ناضل بشدة ضد عقيدة التثليث. كما تكونت جمعية التوحيد الأمريكي عام 1825 م، وأنشئت مدرستان لتخريج رجال دين لنشر عقيدة التوحيد وتعاليم أريوس؛ إحداها في شيكاغو، والأخرى في "بركلي " -بكاليفورنيا -وغير ذلك الكثير. هذا، أما عن واجبنا -نحن المسلمين -تجاه هؤلاء الموحدين من النصارى، فهو ليس فقط تفقد أماكن وجودهم، وإنما التواصل الدائم معهم، ومد يد العون لهم بقدر المستطاع، ومحاورتهم بما يستهدف إظهار الحقائق وتقريب وجهات النظر على أساس القدر المشترك والمتفق عليه في مسائل العقيدة بين الجمي

This research deals with different Unitarian Christian groups that rejected the Trinitarian doctrine of the Apostle Paul. The topic is limited to the Unitarian Christians that existed at the time and before the first Ecumenical Council of Nicea held in 325 AD, under the auspices of Emperor Constantine the Great. We're confident that the Unitarian Christianity wasn't heretical, but rather it was the original belief of the Christians. The belief in trinity was a deviation from that faith that was caused by different reasons and some of them were political. The doctrine of trinity was added to Christianity and has no real basis in their original Scriptures. This research was divided into an introduction, three chapters, and a conclusion, as follows: - The first chapter: the true essence of monotheism in Christianity before the Council of Nicea. - The second topic: the impact of the Ecumenical Councils in the establishment of the Christian doctrines. - The third topic: Unitarian Christian doctrines in the light of the Islamic thought. After that I mentioned the conclusion and the results of the study. That was followed by the most important recommendations that I wanted to give which was a need to communicate with them, dialoguing and explaining that Islam contains all of the true doctrines that they also believe in.

ISSN: 1658-516X