| المستخلص: |
ما يمكن استخلاصه هو أن معايير جودة المؤسسات التعليمية تختلف باختلاف المجتمعات ولا شيء يثبت جودتها دون بينة. ولأن البينة على من ادعى، لجأ الكثير من المؤسسات إلى "تطبيق" معايير تثبت جودة منتجاتها. وانقسمت تلك المعايير إلى: 1-صنف له طابع محلي مصدره أشخاص مثل (ديمنج)، وهناك من كيف نموذجه أو اقترح نموذجا بديلا هو رؤية مختلفة، أو مصدره إلى هيئات خاصة أو حكومية مانحة لشهادة الجودة. ويلاحظ أن من بين مؤسسات التعليم التي لجأت لهذا الصنف من المعايير أو نماذج الجودة، مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي. 2-الصنف الثاني من معايير مصدره دولي. ويلاحظ أن معظم مؤسسات التعليم التي لجأت إلى الصنف الدولي للمعايير هي الجامعات، إذا استثنينا الهيئة الإقليمية الأوربية EFQM التي طبقت معاييرها في الجامعات وما قبل الجامعات على مستوى "دولي"، نظرا لكون أوربا تشكل وحدة اقتصادية وسياسية أزالت الحدود بين الدول المشكلة لها. ربما عولمة الاقتصاد هو ما يفسر أن معظم المؤسسات التي لجأت إلى معايير دولية هي الجامعات نظرا لكون الجامعات منفتحة على التبادل العلمي، وبسبب تنقل الطلبة والباحثين من جامعة إلى أخرى، مما يستوجب تحديد معايير معترف بها دوليا لكي يحدث التبادل بقدر من الثقة في منتج الجامعة. التوصيات بعد إجراء التحليل العلمي للمعلومات المتعلقة بالجودة الشاملة ونظم الاعتماد الأكاديمي وبعد تعذف المعايير الدولية والاتجاهات الحديثة في المؤسسات الأكاديمية العالمية، يمكن وضع تصور واضح لعدد من التوصيات للارئقاء بكفاءة ونظام التعليم العالى وذلك على النحو التالي: ٠ إنشاء هيئة مستقلة للاعتماد الأكاديمي نتولى تقويم وضبط الجودة والنوعية في المؤسسات التعليمية، وبما يماشي مع المعايير الدولية. ٠ وضع توصيف وظيفي وفق النظام الإداري للمسؤولين عن المؤسسات التعليمية. ٠ وضع معايير جودة محددة لجميع مجالات العمل في المؤسسات التعليمية؛ خدمية، إنتاجية، إدارية، مالية. ٠ تدريب العاملين بالمؤسسات التعليمية لتطبيق إدارة الجودة بها. ٠ إجراء التقويم المستمر لجميع أعضاء هيئة التدريس والإداريين والمترفين والعاملين في المؤسسات التعليمية٠ ٠ حل المشاكل بشكل متواصل ومستمر وبطريقة علمية سليمة. ٠ الاهتمام بنوعيه الجودة العالية للخدمات التي تقدمها المؤسسات التعليمية للفرد والمجتمع وفقأ لمعايير الجودة الشاملة. ٠ ضمان أن الأنشطة العلمية والبرامج الدراسية المعتمدة تحقق متطلبات الاعتماد الأكاديمي ونتفق مع المعايير العالمية في التعليم العالي ومتطلبات التخصص في مجالات التعليم المختلفة وكذلك حاجات الجامعة، والطلبة، والدولة، والمجتمع. ٠ العمل عنى تفعيل فكرة إنشاء وحدة الجودة الشاملة وتطوير الأداء بكليات الجامعة في ضوء المعايير الدولية.
|
