المؤلف الرئيسي: | احمد، عبدالقادر بن محمد بن عبدالله بن فقى، ت. 1802 م. (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | يونس، ارسلان حيد (محقق) , عوض الله، علي الأمين (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 1 - 236 |
رقم MD: | 793236 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية أصول الدين |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الحمدُ لله الذي علَّمَ بالقلم، وأودعَ الفرقانَ روائِعَ الحِكَم، وأسبغ المختارَ جوامعَ الكَلِم، والصلاة والسلام على الهادي من الظُّلَم، وعلى الآل والأصحاب ذوي الفضل والكرم . وبعدُ : فإنه ليس من شكٍّ أنَّ تفسير القرآن بوصفِهِ علماً قائماً مستقلاً، يعدّ من أشرف العلوم الإسلامية؛ لذا اهتم العلماء على مرّ العصور اهتماما كثيراً بكتاب الله تعالى، بحيث كثرت الدراسات في تفسير القرآن و بيانه، وقامت له دعاماتٌ وأركانٌ وقف عليها مستنِداً ثابتاً قويّاً كالمنبرِ يُغْني طالب العلم على مرِّ الأزمِنَةِ والعصور. وفي القرن الثاني عشر و الثالث عشر الهجري ظهر عدد من المفسّرين، وكان من بينهم المفسّر الكوردي الشيخ عبد القادر الصد يقي الكويي (رحمه الله تعالى)، حيث ألّف تفسيرا كاملاً للقرآن الكريم في مجلدين، وقدّم بذلك خدمة كبيرة للحركة العلمية في كوردستان. تتجلى أهميّة هذا الموضوع في كونه يتعلّق بتفسير القرآن الكريم، فعلم التّفسير من أشرف العلوم وأعظمها لشرف القرآن وعظمته، فكان بذل الجهود وتكريس الأوقات في هذا المجال، أشرف من غيره. وبعد أن اطّلعت على جزء من هذا التفسير وطالعته، تبيّن لي بأنه تفسير ذو ميزات جيدة، وهو جدير بالاهتمام والتحقيق، فألزمت نفسي دراسة بعضه، وتحقيق جزءٍ منه وتحديدا – جزء عمّ - لأبيّن مكانته، وقيمته العلمية المجهولة؛ لأنه مخطوط غير متداول، حتى يقرأه الباحثون والدارسون ويكون في متناول أيديهم، فينكبّوا على دراسة مختلف جوانبه العلمية. قد امتاز تفسير الشيخ عبد القادر بجملة من الصفات و الميزات و المحاسن الجميلة و الحميدة، بحيث جعل هذا التفسير يتبّوأ منزلة عالية، لأنه جمع بين التفسير بالمأثور وبالرأي المحمود ، لذا فهو يستحقّ أن يصرف طالب العلم جهده في تحقيقه ودراسته ، وكما يعدّ تفسيره تفسيراً وسطاً فهو ليس بطويل مملّ ولا بقصير مخلّ . قد تبين لي أنه أهتم في تفسيره بالجوانب البلاغية، مبينا حسن صياغة القرآن، وبراعة نظمه، وجمال أسلوبه، ومعانيه اللطيفة. اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على قسمين: أولهما للدراسة، وثانيهما للتحقيق. أما المقدمة فتتضمن أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وخطة البحث، مع بيان الصعوبات التي واجهتها والدراسات السابقة. وقسمت الدراسة على خمسة فصول: أما الفصل الأول: فيحتوي على مبحثين: المبحث الأول: سلّطت الضوء فيه على العصر الذي ظهر فيه الشيخ (رحمه الله تعالى) من الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية، ومدى انعكاسها على تكوينه، وتبين لي انه عاش في زمن كان العالم فيه مليئا بالأحداث والأوضاع كان متذبذبا، إلا أن المدارس الدينية لم تتأثر بذلك بل وكان في ازدهار مستمر. المبحث الثاني: خصّصته في ترجمة الشيخ عبد القادر الكويي وكل ما يخصّه من بيان اسمه، ولقبه، و ولادته و نشأته، و آثاره العلمية، و شيوخه ، وتلاميذه، و وفاته، وتبين لي أنه ينتمي إلى عائلة (داية خجى)، وولد في قضاء (كوية) في كوردستان العراق، وأنه عاش في أواخر القرن الثاني عشر ووافته المنية في نهاية القرن الثالث عشر، وقضى معظم حياته في خدمة الدين والعلم والعلماء. وأما في الفصل الثاني فخصصته للتعريف بالتفسير وبيان مصدره، وبينتُ فيه اسم التفسير، ولماذا سماه بـ (خلاصة التفسير)، والباعث على تفسيره ، وكما فذكرت المصادر التي اعتمدها في تفسيره، وتأريخ البدء به والانتهاء منه. وأما الفصل الثالث: فقد بينت فيه منهج الشيخ عبد القادر الكويي في تفسيره وأخذت جزء (عمّ) أنموذجا، وتطرقت إلى أسس منهجه في التفسير. وأما الفصل الرابع: فخصّصته لبيان شخصية المفسر،وأشرتُ إلى ما للتفسير وما عليه. وأما الفصل الخامس: فهو وصف المخطوطة ومنهجي في التحقيق، وتناولتُ فيه وصف النسخة المعتمدة في التحقيق، و التعريف بالناسخ، و الرموز المستعملة فيها، مع ذكر بعض الملاحظ . أما الخاتمة: فقد أوجزت فيها أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها. وأما في القسم الثاني: فقد ثبتّ فيه النص محقّقاً. |
---|