المؤلف الرئيسي: | احمد، عبدالقادر بن محمد بن عبدالله بن فقى، ت. 1802 م. (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | عثمان، سرباز صباح صديق (محقق) , عوض الله، علي الأمين (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 1 - 258 |
رقم MD: | 793238 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية أصول الدين |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الحمدُ لله الذي علَّمَ بالقلم، وأودعَ الفرقانَ روائِعَ الحِكَم، وأسبغ المختارَ جوامعَ الكَلِم، والصلاة والسلام على الهادي من الظُّلَم، وعلى الآل والأصحاب ذوي الفضل والكرم . وبعدُ: فإنه ليس من شكٍّ أنَّ تفسير القرآن بوصفِهِ علماً قائماً مستقلاً، يعدّ من أشرف العلوم الإسلامية؛ لذا اهتم العلماء على مرّ العصور اهتماما كثيراً بكتاب الله تعالى، بحيث كثرت الدراسات في تفسير القرآن وبيانه، وقامت له دعاماتٌ وأركانٌ وقف عليها مستنِداً ثابتاً قويّاً كالمنبرِ يُغْني طالب العلم على مرِّ الأزمِنَةِ والعصور. وفي القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري ظهر عدد من المفسّرين، وكان من بينهم المفسّر الكردي الشيخ عبد القادر الصديقي الكويي (رحمه الله تعالى)، حيث ألّف تفسيرا كاملاً للقرآن الكريم في مجلدين، وقدّم بذلك خدمة كبيرة للحركة العلمية في كردستان. تتجلى أهمية هذا الموضوع في كونه يتعلق بتفسير القرآن الكريم، -فعلم التفسير من أشرف العلوم الإسلامية إن لم يكن أشرفها جميعا، وذلك لسمو موضوعه، وعظيم فائدته، وأهمها، وأحقها بتحقيق معانيه وفهم مبانيه، لكونه تنزيلا من حكيم حميد، أنزله هدىً ورحمةً للعِبادِ، وتبياناً لكلَّ ما يحتاجونَه في دينِهم ودنياهُم وأُخْراهُم. وبعد أن اطّلعت على جزء من هذا التفسير، تبيّن لي بأنه تفسير ذو ميزات جيدة، وهو جدير بالاهتمام والتحقيق، فألزمت نفسي دراسته، وتحقيق جزءٍ منه وتحديدا سور: (الطلاق، والتحريم، والملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات)، لأبين مكانته، وقيمته العلمية المجهولة، لأنه مخطوط غير متداول، حتى يقرأه الباحثون والدارسون ويكون في تناول أيديهم، فينكبوا على دراسة مختلف جوانبه العلمية. وقد أمتاز تفسير الشيخ عبد القادر بجملة من الصفات والميزات والمحاسن الجميلة والحميدة، بحيث جعل هذا التفسير يتبوأ منزلة عالية، لأنه جمع بين التفسير بالمأثور وبالرأي المحمود، لذا فهو يستحق أن يصرف طالب العلم جهده في تحقيقه ودراسته، وكما يعدّ تفسيره بالجوانب البلاغية، مبينا حسن صياغة القرآن، وبراعة نظمة، وجمال أسلوبه، ومعانية اللطيفة. واقتضت طبيعة البحث تقسيمه على قسمين: أولهما للدراسة، وثانيهما للتحقيق. أما المقدمة فتتضمن أسباب اختيار الموضوع وأهمية الموضوع، وخطة البحث، وبيان الصعوبات التي واجهت الباحث والدراسات السابقة. وقسمت الدراسة على خمسة فصول: أما الفصل الأول: فيحتوي على مبحثين: المبحث الأول: سلّطت الضوء فيه على العصر الذي ظهر فيه الشيخ (رحمه الله تعالى) من الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية، ومدى انعكاسها على تكوينه، وتبين لي انه عاش في زمن كان العالم فيه مليئا بالأحداث والأوضاع كان متذبذبا، إلا أن المدارس الدينية لم تتأثر بذلك بل وكان في ازدهار مستمر. المبحث الثاني: خصّصته في ترجمة الشيخ عبد القادر الكويي وكل ما يخصّه من بيان اسمه، ولقبه، وولادته ونشأته، وآثاره العلمية، وشيوخه، وتلاميذه، ووفاته، وتبين لي أنه ينتمي إلى عائلة (دايه خجي)، وولد في قضاء (كويه) في كردستان العراق، وأنه عاش في أواخر القرن الثاني عشر ووافته المنية في نهاية القرن الثالث عشر، وقضى معظم حياته في خدمة الدين والعلم والعلماء. وأما في الفصل الثاني: فخصصته للتعريف بالتفسير وبيان مصدره، وبينتُ فيه اسم التفسير، ولماذا سماه بـــــ(خلاصة التفسير)، والباعث على تفسيره، وكما ذكرت المصادر التي اعتمدها في تفسيره، وتأريخ البدء به والانتهاء منه. وأما الفصل الثالث: فقد بينت فيه منهج الشيخ عبد القادر الكويي في تفسيره، وأخذت سور: (الطلاق، والتحريم، والملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات)، أنموذجا، وتطرقت إلى أسس منهجه في التفسير. وأما الفصل الرابع: خصّصته لبيان شخصية المفسر، وأشرتُ إلى ما للتفسير وما عليه. وأما الفصل الخامس: فهو وصف المخطوطة ومنهجي في التحقيق، وتناولتُ فيه وصف النسخة المعتمدة في التحقيق، والتعريف بالناسخ، والرموز المستعملة فيها، مع ذكر بعض الملاحظ على المخطوطة. وأما الخاتمة: فقد أوجزت فيها أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها. النتائج منها: 1-إن المفسر عبد القادر الصديقي (رحمه الله) عاش في أواخر القرن الثاني عشر، وبداية القرن الثالث عشر. 2-لا يعرف زمن ولادة المفسر عبد القادر بن محمد تحديداً، ولكن نستطيع أن نقول أنه ولد بعد سنة (1150هـ، 1737م)، ولا ندري زمن وفاته بالتحديد، ولكن من المؤكد أنه (رحمه الله) توفي في بداية القرن الثالث عشر. والتوصيات منها: 1-أوصى المسلمين حكاماً وشعوباً بأن يتمسكوا بالقرآن الكريم ويطبقوا تعاليمه كما طبقها النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الكرام، فوصلوا إلى ما وصل، وما تأخر المسلمون في هذا العصر في الوصول إلى ما وصل إليه السابقون إلا بسبب بعدهم عن تطبيق ما جاء في القرآن. 2-الاهتمام أكثر بالمخطوطات، وإنقاذها من الضياع، وبالتالي جهد العلماء لا تذهب هباء منثورا. وأما في القسم الثاني: فقد ثبتّ فيه النص محقّقاً. |
---|