المستخلص: |
هدفت الورقة إلى استعراض رسالة إلى سيدة على جناحي الحب والنفس الصوفي. وتناولت الورقة عدد من النقاط الرئيسية ومنها، أن الاديب يوسف سامي اليوسف، قد قدم كتاباً بعنوان:" رسالة إلى سيدة"، وهذه الرسالة ليست كباقي الرسائل المتعارف عليها بشكل عام، بل هي مساحات شاسعة احتلتها الذكريات على مدي تناغم صفحات الكتاب بأكمله مبرزاً غايته الواضحة في توجيه الرسالة. وأشارت الورقة إلى أن ما يلفت النظر هو حقيقة تلك الالفاظ المستخدمة بطريقة الذهب المطعم بحبات اللؤلؤ:" ايتها المرأة التي ما عدت أشاهد منها غير طيفها الراخم في فسحة البال، طيفها الزاهر الفينان مثل سروة باذخة، يطل من وراء الغيب والمسافة المنداحة، ثم يتبختر في ساحة الخيال دون كلل أو ملل"، وربما جمالية التعابير هي ما يدفع للاستشهاد بالمزيد من العبارات المميزة لأن الأمثلة ثرة كشقائق النعمان في عز الربيع. وختاماً تنتهي صفحات الكتاب على أمنية الكاتب في أن تقع هذه الرسالة المطولة في يد معشوقته، كما تبقى الرسالة على السطور متهالكة بثقل المشاعر الطيبة التي يتمتع بها الكاتب، مبيناً مدى النظرة القدسية التي ينظرها إلى المرأة المتميزة، والتي تستحوذ على كل عواطفه، قاصداً وبشكل لافت إظهار هذا الحب، في إطار الحب العذري الشفاف الغني عن التعريف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|