المصدر: | مجلة جامعة بنغازي العلمية |
---|---|
الناشر: | جامعة بنغازي |
المؤلف الرئيسي: | الفاخري، مصيونة أمحمد أبو بكر (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Fakhry, Masuona Imhemed |
المجلد/العدد: | س26, ع1,2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الصفحات: | 72 - 91 |
رقم MD: | 800175 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وسط هذا التعدد التشخيصي لبنية الحقيقة تقف الذات التي تجتر عالمها الداخلي فيدخل إليها منه كل هذه الأنماط في تعبيرات رمزية تكشف اللغة من خلالها عن طبيعة كل نمط في إطار المرحلة التي يمثلها. مع الوضع في الاعتبار أن هذه المراحل لا تنتهي في العالم نفسه وإن انتهت على يد حركة التاريخ. يحاول كل نمط إنكار معرفته بما يريد الآخر ... أو يدعي عدم التذكر، فنحن نخشى الحقائق التي تواجهنا بطباعنا وطبيعتنا: نخشى أن يعرف أحد ما يدور في أعماقنا وربما ما يهيم في اللاوعي .. نخشى مواجهة ذاتنا وإعلانها بالحقيقة. وكثيراً ما تكون الحقائق بالفعل صعبة القول. وكثيراً جداً ما يفقد الأصدقاء علاقاتهم الحميمة إذا واجه بعضهم بعضا بشيء من الحقيقة. وهذا كله يجعل الذات محجمة عن التفاعل مع الحياة. فأي سلوك تختار؟ البراءة، المنفعة، القوة، اللذة، إشباع الذات، أم إرضاء الآخر. كل هذه الاتجاهات تضع الإنسان في مفترق الطرق وهو يبحث عن حياته الحقيقية ويسلك في دروب العالم سعيا وراء حقيقته، فأزمة الحقيقة من هذا المنطلق ترتبط بالحرية والاختيار. والإنسان كما رأينا ليس حراً. إنه مقيد بالعديد من المؤثرات النابعة من داخل نفسه: غرائزه وأهواؤه وطريقته في التفكير، أو تلك العوامل التي فرضتها عليه بيئته وظروف حياته: الخوف والتسلط والحرمان والفشل في العلاقات الإنسانية. ولهذا السبب في كثير من الأحيان نجد الإنسان يلجأ إلى الأدب والفن والشعر والدين، لعله يجد ذاته من خلالها. |
---|