ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البلوش رأس الحربة السنية في إيران

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: عمرو، أحمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 189 - 207
رقم MD: 804325
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: البلوش شعب أصيل يتميز بالقوة والصلابة والأنفة؛ لكنهم يُعرفون في الأدبيات الإيرانية أنهم شعب من جهلة البدو من آكلي لحوم البشر، يتّسمون بكل معاني الوحشية والتخلف، ولا همَّ لهم إلا القتل والنهب وتجارة المخدرات!.. هكذا يصوِّر الإعلام الإيراني البلوش، وهكذا تحكي عنهم الأفلام الإيرانية! حتى وصل الأمر إلى أن تمّ تصميم حذاء في غاية القبح في إيران باسم( البلوش )....وهذا يؤشر إلى أيّ مدى بلغت الثقافة الفارسية في درجة احتقارها وتكبرها على بقية الأقليات في إيران. وقد عمدت السلطات الإيرانية إلى طمس هوية الشعب البلوشي؛ عن طريق فرض اللغة الفارسية في الوظائف المهمة والمكاتبات الحكومية، وفرض الثقافة الفارسية في كل مناطق الإقليم. ولكن هذه المحاولات الإيرانية قُوبلت بمعارضة البلوش، وإصرارهم على المحافظة على لغتهم وعادتهم، وإن كان نتيجة هذا الصمود البلوشي الحرمان من المناصب المهمة في الدولة الإيرانية. ومن هذا المنطلق بدأت حركات مقاومة سنية بمعارضة هذا الاضطهاد الفارسي للأقلية البلوشية، فنشأت حركة جند الله، والتي هي واحدة من أكثر جماعات المقاومة في البلاد؛ حيث تنشط في مثلث ساخن يربط الحدود الإيرانية الباكستانية الأفغانية، ويربطها البعض بـــــ (القاعدة) بينما يتهمها آخرون بأنها مجرد مخلب استخباراتي موجه ضد حكام طهران ،. ومن هنا جاءت هذه الدراسة لرصد أهمية البلوش ودورهم كرأس حربة أهل السنة في إيران. على الدول السنية، خاصة ذات القدرة الاقتصادية والإعلامية منها، أن تقدم الدعم لأهل السنة في إيران، والدعم الأهمّ والأول هنا يتمثل في إنشاء محطات إعلامية فضائية باللغة الفارسية، والبولشية توجَّه إلى إيران، فهي من جهة ستحافظ على السنة من الذوبان في القالب الصفوي الفارسي، ومن جهة أخرى سيتسنَّن كثيرون من عقلاء الشيعة عندما تتبيَّن لهم الحقائق، وتدحض الشبهات والمقولات الباطلة التي يغذيها الإعلام الإيراني، ويشِّوه بها أهل السنة ومذهبهم. كما ستكون مرآة لكشف وحشية النظام الإيراني في تعامله مع السنة أمام العالم، وهو الأمر الذي يدعم قضيتهم، ويبرزها كقضية دولية. والناظر إلى الدعم الإيراني للأقليات الشيعية داخل الدول السنية سيلحظ كثافة التركيز على البعد الإعلامي، ولا يقتصر الأمر على الدعم الإعلامي، والتعريف بقضيتهم، بل يحتاج الأمر إلى محاولة التقريب بين الأقليات السنية داخل إيران، وإبراز قضية السنة كطائفة مضطهدة وصولاً للحصول على حقوقهم المسلوبة .

عناصر مشابهة