ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإنجاز اللغوي العربي: بين نسقية التنوع الصوتي وأجراه الانتظام المعرفي

المصدر: اللغة والمعرفية : بعض مظاهر التفاعل المعرفي بين اللسانيات وعلم النفس
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس - مختبر العلوم المعرفية
المؤلف الرئيسي: بوعناني، مصطفى (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bouanani, Mustafa
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
الهيئة المسؤولة: مختبر العلوم المعرفية - كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز
الصفحات: 21 - 42
رقم MD: 805187
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: تأسس العمق الإمبريقي في عديد الأبحاث السيكولسانية على الملاحظة وقد تحصلت انطلاقا من تجارب قام بها باحثون باعتماد الحواسيب، حيث يكون دور المختبر – غالبا - هو اتخاذ قرارات معجمية على أداة لسانية تتضمن في الأحيان كثيرة كلمات مستقلة أو جملا مكتملة الصياغة. فإذا كان هذا النوع من التجارب قد استطاع تطوير معارفنا حول السلوكات اللسانية الإنسانية؛ فلن يكون مجديا التذكير بواقع اعتبار اللغة الإنسانية وسيلة تواصل بين أفراد ينتمون لعالم تحصلت فيه مأسسة الكلام منذ عهد بعيد (حسب تعبير (2007) Pascal Dupond). إلى جانب هذه الحقيقة التواصلية الثابتة، تنضاف حقيقة ثانية أكثر أهمية، في مجال دراستنا هذه، مفادها أن الإنسان منجز لأصوات اللغة (ملق) ومدرك لها (متلق) في الآن نفسه، حيث يكون من الضروري الأخذ بعين الاعتبار كل المسارات المعرفية التي تقتضيها عمليات الإنجاز والإدراك اللغوي على حد سواء. لقد شكلت مسألة المتغيرات الصوتية، في كل لغة، أهم عوائق النمذجة المعرفية لاشتغال الأنساق اللغوية، وأكبر التحديات العلمية لتطوير الأنظمة الآلية لمعالجة اللغة خلال العقود الأخيرة؛ إذ لا يمكن النطق بنفس الكلمة مرتين بنفس الطريقة، واللغة الإنسانية (في صيغتها المنطوقة) - كما نعلم - مليئة بهذه المتغيرات الصوتية سواء أكانت ذات طبيعة عرضية أم نسقيه. ومع ذلك، يبدو أن الإنسان لا يتأثر كثيرا بهذا المشكل في إدراكه للغة؛ ذلك أن نظامنا المعرفي مزود بهذه القدرة الهائلة على معالجة المتغيرات، قادر على استخلاص المعنى من كل الإنجازات اللغوية مهما اختلفت تحقيقاتها. غير أن هذه الإواليات المعرفية المنشطة في مثل هذه الإجراءات تبقى غير مفهومة بشكل دقيق، حيث لا مناص من تطوير الأبحاث السيكولسانية المرتبطة بدراسة التنوعات النسقية للغة. (للمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة، راجع: Snoeren (2005), P: 10) سنسعى، من خلال هذا العمل، المنخرط في مجال اللسانيات المعرفية، إلى المزاوجة بين الثوابت اللسانية والحقائق المعرفية، لتأكيد قيمة المعارف الصوتية (الفونيتيقية والفونولوجية) في تحقيق إنجازات لغوية عربية سليمة انطلاقا مما تقتضيه شروط التسنين الصوتي ومستلزماته المقررة في كل عملية إنجازية؛ وكذا ضبط مسارات التنظيم المعرفي للإنجاز اللغوي العربي وتبسيط إجرائياته.