ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفكري والوقاية من التطرف والإرهاب

المصدر: مجلة البحوث الأمنية
الناشر: كلية الملك فهد الأمنية - مركز البحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: المالكي، عبدالحفيظ بن عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: مج23, ع58
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1435
الشهر: يونيو
الصفحات: 51 - 138
ISSN: 1658-0435
رقم MD: 807637
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

539

حفظ في:
المستخلص: يعد الإرهاب من أهم مهددات الأمن بمفهومه الشامل، فهو من أبشع جرائم العصر وأكثرها دموية. وقد أثبتت الدراسات أنه نتاج لانحرافات فكرية تتبنى العنف وتقوم على الغلو والتطرف، مما يتطلب تحقيق الأمن الفكري المبني على الوسطية والاعتدال، باعتباره أهم مقومات الوقاية من الإرهاب ومواجهته على المستوى الفكري. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا بتعاون جميع مقدمتها المؤسسات التنشئة الاجتماعية وتكامل جهودها، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية، التي تعد المحضن الأهم للطالب؛ لما لها من تأثير في تكوين شخصيته وميوله واتجاهاته وسلوكه. وفي هذا السياق تأتي هذه الدراسة الموسومة بــــ: "دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الفكري والوقاية من التطرف والإرهاب"، التي هدفت إلى الكشف عن دور المؤسسات التعليمية-باعتبارها إحدى أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية-في تحقيق الأمن الفكري والوقاية من التطرف والإرهاب. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن ما يشهده العالم من إرهاب وتدمير وإخلال بالأمن بصوره المختلفة إنما هو نتيجة للغلو والتطرف وفقدان الأمن الفكري أو اختلاله. وأن الانحراف الفكري من أخطر أنواع الانحراف لما يترتب عليه من أضرار لا يمكن حصرها، وبصورة خاصة إذا ترجمت الانحرافات الفكرية إلى أفعال مادية تتمثل في الاعتداء على حرمات الآخرين. وأن الشريعة الإسلامية كفلت تحقيق الأمن الفكري والمحافظة عليه؛ حيث إن من أبرز مقاصد التشريع الإسلامي حفظ الضرورات الخمس ومنها الدين والعقل؛ ما يعني أن له أصلا شرعيا ينطلق منه، ويستمد منه ضوابطه ومحدداته. وأن الأمن الفكري يعنى بحماية المنظومة العقدية والفكرية والثقافية والأخلاقية والأمنية في مواجهة كل فكر منحرف أو متطرف، ومن خلاله يمكن تحصين الشباب في مواجهة دعاة الغلو والتطرف والعنف. وأن الأمن الفكري يقتضي تأمين المدخلات الصالحة للعقل الإنساني بما يتماسى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ويحقق للوطن الأمن والاستقرار. وأن تحقيق الأمن الفكري مسؤولية تضامنية يجب أن تشترك فيها جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وفي مقدمتها مؤسسات التنشئة الاجتماعية، ولا يمكن تحقيق الأمن الفكري بمقوماته المختلفة في غياب التنسيق والتعاون بين تلك المؤسسات. وأن المعلم في التعليم العام أو عضو هيئة التدريس في الجامعات يمثل حجر الزاوية والمحور الذي تدور حوله العملية التعليمية في تقديم الخبرات التعليمية والتربوية للطلاب، وأن له دورا مؤثرا في توجهات الشباب وقناعاتهم سواء أكان من خلال المنهج المعلن أم المنهج المستتر. وبناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج؛ فقد اختتمت بعدد من التوصيات التي يأمل الباحث أن تسهم في تحقيق تطلعات الدولة والمجتمع لدور المؤسسات التعليمية في مجال تحقيق الأمن الفكري، والقضاء على الغلو والتطرف والانحراف الفكري بصوره المختلفة.

ISSN: 1658-0435
البحث عن مساعدة: 752232