ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإبداع فى السرد الشعبى الشفاهى : القصص الشعبى السودانى - أنموذجا

المصدر: أوراق المؤتمرات العلمية لجائزة الطيب صالح 2003 - 2008 - بحوث في الرواية السودانية
الناشر: مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي
المؤلف الرئيسي: محمد، سليمان يحى (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: أم درمان
الهيئة المسؤولة: مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي
الشهر: يناير
الصفحات: 401 - 418
رقم MD: 814647
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يدور هذا البحث حول الإبداع كخبرة شعبية ممارسة في مجال القصص الشفاهي. ويقدم بعض التعريفات العلمية لمفهوم الحكاية ومعني الشعبية والشفاهية على ضوء التصنيفات العالمية والمحلية في مجال علم الفلكلور والأساليب الإبداعية المتبعة في السرد الشفاهي. وقد اتخذ من القصص الشعبي السودان انموذجاً للدراسة. وخلافا لما هو متبع لدي الكثير من الدارسين والكتاب، يؤكد على أن الفعل أو الموضوع الشعبي لا يعني القديم أو ما له صلة بالماضي أو المجتمعات الريفية فقط دون غيرها. إذ أن الشعبية تعني التمتع بقبول جماهيري كبير واستخدام واسع من قبل قاعدة عريضة من المجتمع. فهي تشمل بذلك التقليدي والحديث والمعاصر، سواء كان ذلك في الماضي أم المستقبل. والشفاهي أو الشفوي وفقا للتعريفات المتفق عليها في العديد من البحوث والكتابات المتخصصة، هو ما يصدر عن طريق الفم، والذي ينشأ وينشر ويتم انتقاله من جيل إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع ومن منطقة إلى أخرى ويتداوله الناس ويقوم دوره بينهم ويؤدي وظيفته تجاههم شفاهة وإن خضع للتدوين وتحويل إلى سماعي أو مقروء لاحقاً. كما اهتم البحث بتوضيح عدم تطابق التصنيفات العالمية خاصة تلك التي مارستها مدرسة الثقافة الأوربية-الأمريكية في دراسة الأدب الإفريقي الشفاهي تلك، والأخرى القائمة على أساس البنية الحضرية للمكان في القصص الشعبي السوداني وإن كانت مناسبة لدي دراسة ثقافات وبيئات اجتماعية أخرى. عليه يري البحث أن التصنيف المناسب للقصص الشعبي السوداني يعتمد أولا على المسميات السائدة محلياً، وتقسيم القصص إلى حكاية وقصة شعبية وفقاً لشروط وطبيعة كل منهما. ويتم التصنيف بعد ذلك بناء على الموضوع الغالب في أي منها. فإن كلمة حكاية وحدها غير دقيقة وليست واضحة. أما فيما يتعلق بالإبداع، فإن المبدع أساساً هو الله سبحانه وتعالي. بالتالي فهو هبة منه عز وجل إلى البشر. والإبداع يعني القدرة على الخلق والابتكار وتقديم ما هو جديد ومفيد ومشبع للناس. حيث هنالك نوعين من الإبداع في السرد الشعبي هما الإظهار والتغيير. حيث يعتمد كلاهما على الذاكرة والقدرة على حفظ وتصحيح الأخطاء وأسلوب الحكي الذي تتحكم فيه خصائص شخصية الراوي ومعرفته بأبعاد المستمع ودقة المشاركة الفعالة من قبل الجمهور. فالراوي يمثل الوسيط بين الموضوع والجمهور من ناحية بنيوية لتتحقق عبره في النهاية المتعة السردية ويتم بلوغ المرامي المقصودة. وهو يستعين في ذلك بكل قدراته الإبداعية التي حباها له الله مبدع السموات والأرض ما بينهما.

عناصر مشابهة