المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | بيومي، أبو زيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س54, ع622 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1438 |
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 58 - 60 |
رقم MD: | 835271 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان الخفي والجلي في حكايات كليلة ودمنة. وكشف المقال عن طبيعة الإنسان التي تأنف في كثير من الأحيان أن تقبل النصح والمراجعة المباشرة، فنجد أن البعض يتلطف في توجيه نصحه، وذلك بتعريض مقاصد الكلام، من خلال ترميز دلالاته، ليصيب مطلوبه بطريقة غير مباشرة، وذلك ببسط المعاني وتعميم الدلالات، كما أن هذه الطريقة هي مشترك إنساني موجود في الثقافات جميعها؛ فهي ليست مقصورة على زمن دون غيره، ولا على ثقافة دون سواها، بل كانت مركباً أساسياً في أقوال الفلاسفة والحكماء الذين لجأوا إلى تعميم الأحكام بما يجعلها متوافقة مع كل زمان ومكان، فالمقدمات المتشابهة لابد وأن تفضي إلى نتائج متشابهة، فلا يكون استشراف الأحداث حينئذ ضرباً من ضروب الغيب، بل يصبح معلوماً بالضرورة، عندما يكون الحاضر مشابهاً لحاضر أقوام سبقوا فيكون حاضر السابقين واجب الوجود لوجود صار ممكنا في حاضر من يأتي بعدهم، بالإضافة إلى تلطف البعض حين ساق حكمته على ألسنة الحيوان والطير، من خلال حكايات أصابت النفع والجمال. وتحدث المقال عن كتاب "كليلة ودمنة" وهو الكتاب الأشهر في هذا المجال ليؤكد هذا الاتجاه في توصيل الحكمة المستخلصة من التجارب، من خلال حكايات أجراها على لسان الطير والحيوان، وهو الكتاب الذي قدمه " بيدبا" للملك "دبشليم"، والذي كان في زمان "الإسكندر المقدوني" في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، فيمكن تصنيف إسقاطات الحكايات في كليلة ودمنة تبعاً لدرجة الكشف عن المعني فيها إلى أصناف ثلاث والتي تمثلت في إسقاط خفي، وإسقاط جلي، وإسقاط مقلوب. وختاماً توصل المقال إلى أن حكايات كليلة ودمنة بإسقاطاتها على اختلاف أشكالها وصورها تعد حكايات تعليمية، تركز على الجانب الأخلاقي من خلال تقديمه في صورة فلسفية، تعتمد على رمزية الحكاية؛ تلك الرمزية التي تمكن القارئ من تعميم أحكامها، فتكون صالحة لكل زمان ومكان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020 |
---|