المصدر: | أعمال الندوة الدولية: الدرس المقارني وتحاور الآداب |
---|---|
الناشر: | كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والجمعية التونسية للادب المقارن |
المؤلف الرئيسي: | موسى، أحمد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | تونس |
الهيئة المسؤولة: | كلية الاداب والعلوم الاجتماعية - الجمعية التونسية للأدب المقارن " جمام " و المجمع العلمى التونسى للعلوم والآداب والفنون " بيت الحكمة " |
الصفحات: | 67 - 85 |
رقم MD: | 814787 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتبنى الدراسة دور الأدب المقارن العربي الفارسي في التواصل الثقافي بين العرب والإيرانيين، أن دور هذا النوع من الدراسات، كان في القديم، وما زال يضطلع بدور فعال في بناء جسور التفاهم والتواصل بين أبناء الأمتين العربية والفارسية. وهو يقوم على دعامتين أساسيتين، الأولى: الترجمة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، والثانية: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفارسية. وقد أشرت في هذه المداخلة إلى بعض الترجمات الأدبية التي قام بها المترجمون من أصحاب اللغتين. وكان لهذه الترجمات الدور الكبير في تشكيل صورة العرب لدى الفرس، وتشكيل صورة الفرس لدى العرب، وعكست هذه الترجمات قدرة الشعراء والأدباء العرب القدامى والمعاصرين، ومستواهم الفني والفكري والإنساني، مما أدى إلى استقبال ذلك في الأدب الفارسي بشكل فاعل ومؤثر. ولعبت دورا هاما في تقارب الشعبين العربي والإيراني، إذ إن من المعروف أن العواطف والانفعالات والمشاعر والهموم عند البشر متقاربة إلى حد ما، ومن خلال الترجمة الأدبية يتعمق التعارف بين الأمم والشعوب، مما يفضي ذلك، بلا شك، إلى تفاهم أفضل، حتى وإن عجزت عن توطيد أواصر الحب بينهما. وتؤدي أيضا إلى ترسيخ فكرة الأخوة الإنسانية، إذ إن تبادل الأفكار والآراء -عن طريق الترجمة -بين الشعوب هي وسيلة للتعارف والتثاقف والتواصل والتقدير المنصف من بعضها لبعضها الاخر. ولهذا فإن الأمم بحاجة إلى وسطاء. وأعنى هنا الترجمة الأدبية والمترجمين الأكفاء لكي تتعلم الأمم تقدير الشعوب حق قدرها، حتى وإن اختلفت عنها هذه الشعوب حيث العادات والتقاليد والمبادئ والمعتقدات الدينية. |
---|