ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أصحاب الفيل وتحولاتها الأسطورية

المصدر: أعمال الندوة العلمية: الأسطورة في النصوص المقدسة
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان
المؤلف الرئيسي: ضيفاوي، الساسي بن محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Dhifaoui, Sassi Ben Mohammed
المجلد/العدد: مج1
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: القيروان
الهيئة المسؤولة: جامعة القيروان - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مخبر تجديد مناهج البحث والبيداغوجيا فى الانسانيات
الصفحات: 275 - 296
رقم MD: 814821
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

56

حفظ في:
المستخلص: سنسعى في هذا البحث إلى أن نتتبع سياقات حادثة أصحاب الفيل، والوقوف على بنيتها القصصية والتاريخية والنفسية في النص القرآني، وما طرأ عليها من تحولات عميقة في مستوى السند والمتن والمنهج واللغة، ثم نبين كيف وظف الدين في خدمة أصحاب الفيل وفق امتدادها في كتب التفسير والأخبار والسيرة والقص والتاريخ، ولئن بدت هذه النصوص الحواف متنوعة ومتنافرة في الظاهر، فإنها تحمل في طياتها عديد المقاربات والإشكالات التي جعلتنا نتناول هذا المبحث بالدرس والتحليل والنقد، ونستنتج مما سبق: نعتقد أن هذه المصادر التاريخية والتراثية التي تروي حكاية أصحاب الفيل هي مصادر مشكوك فيها لأنها كتبت في أزمنة وعهود متأخرة عن زمن الواقعة -هذا إذا وقعت- حيث لا يوجد مصدر تاريخي واحد معاصر لها، وإن افترضنا جدلا أن حادثة أصحاب الفيل قد وقعت، فإن المصادر التي تعرضنا إليها لم تجمع على تاريخ واحد لهذه الحادثة، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى فإن الأمر يقتضي التساؤل، فكيف يمكن لأبرهة الأشرم ومن معه أن ينتصر على كل القبائل التي تسكن مكة يومئذ مثل قريش وخزاعة وهذيل وكنانة ومن كان في الحرم؟ ونعتقد أن ما أضيف هو قراءات للنص القرآني وقد نسبت إلى أصحابها الخلط والتشويه والابتعاد عن الأصل، فسقطت بذلك في الأسطرة والإضافة إلى الدين، أن الناظر في هذه الحادثة يدرك أهمية دور الفيل ووظائفه ورمزيته إلى درجة أن السورة القرآنية وسمت به، بيد أن الأمر الذي يلفت الانتباه هو أن الفيلة تحركها ثقيل خاصة إذا علمنا المسافة الطويلة من الحبشة إلى مكة وهي مسافة صحراوية تتطلب كثيرا من المؤونة والماء هذا من جهة، ومن ناحية أخرى هناك بعض الروايات التي تستبعد حضور الفيل في هذه الحادثة على غرار ما قاله عبد المطلب وهو ينتظر ما أبرهة الأشرم فاعل بمكة في داخلها.

عناصر مشابهة