المصدر: | أعمال ندوة: النخب والعنف في التاريخ |
---|---|
الناشر: | كلية الآداب والعلوم والإنسانيات بسوسة |
المؤلف الرئيسي: | لاغة، محيي الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | سوسة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة سوسة - كلية الآداب والعلوم والانسانيات - قسم التاريخ |
الصفحات: | 235 - 271 |
رقم MD: | 814865 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تركز الدراسة على السجون في العهد العباسي الأول، أن السجون في العالم الإسلامي في العصر الوسيط قد تطورت بالتوازي مع نمو سائر المؤسسات في الدولة العربية الإسلامية ولاسيما خلال العهد العباسي الأول، وهو تطور كان في حد ذاته نتاجا لتحولات أعمق على المستويين السياسي والاقتصادي وكذلك في بنية المجتمع، فقد كانت مؤسسة القضاء من أوائل مؤسسات الدولة الإسلامية وتتواتر الأخبار التي تُلمح إلى أن القضاة تمتعوا بحيز واسع من الاستقلالية في عملهم خلال العقود الأولى من تاريخ تلك الدولة، وكان من أبرز مظاهر ذلك أن إشرافهم على السجون كان شبه تام. إلا أن تعزيز الحكم المركزي وسلطة الخليفة في دمشق ثم في بغداد وسامراء أدى لا إلى منافسة السلطة التنفيذية بأجهزتها المختلفة لنفوذ القضاة على السجون فحسب بل وكذلك إلى نشأة مؤسسات سجنية غير خاضعة لإشرافهم بالكامل، كما اختزلت المؤسسة السجنية تنوع التناقضات التي سادت في العصر العباسي الأول، ولأنها كانت إحدى أدوات السلطة العباسية في معالجة التناقضات المختلفة التي كانت تنخرها من الداخل فقد كانت هدفا للمحتجين على السلطة في أكثر من مناسبة؛ ولا أدل على ذلك من استهداف السجون) من قبل الكثير من حركات العصيان التي حصلت ببغداد أو سامراء، ومع هذا فإن الباحث يلمس في أكثر من موضع في المصادر، وخاصة في كتب أدب السجون، وعيا حسيا لا محالة بأهمية التحرر من القيود ونزوعا إلى أن السجن هو وجه من وجوه الحرمان من الحرية بل ليس غير نقيض لها كما تدل عليه أشعار مختلفة مثل تلك دونها الأمدي أو التي أوردها أبو عمرو الجاحظ. |
---|